دول الخليج
مقالات صحف الخليج.. عبد الرحمن الراشد يتساءل: ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح لكورونا؟
تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة أبرزها، يتحدث البعض عن الفرص الهائلة التي أتيحت للصين جراء نجاحها في مكافحة وباء “كورونا”، خاصة الحديث عن صعود الاقتصاد الصيني من المرتبة الثانية التي كان عليها قبل “كورونا” بـ13.4 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأول عالمياً بـ25 تريليون دولار بحلول العام 2023 وليس 2049
عبد الرحمن الراشد: ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح؟
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن هناك كثير من الأسئلة التي لا نرتاح لطرحها، ولا التفكير فيها، مع هذا ستفرض نفسها علينا مهما حاولنا التهرب والنسيان. نحن نتمنى أن نستيقظ في صباح قريب، ونسمع أنه تم تطوير علاج لـ”كورونا” لينتهي الكابوس ونخرج من منازلنا ونعود إلى حياتنا الطبيعية. حتى الآن، لا شيء من هذا حدث، حتى أكثر المتفائلين لا يعدنا أن نسمع به قبل العام المقبل.
لذلك سنعود ونعيد التفكير من الصفر. فغسل اليدين، والجلوس في البيت مناسب لشهر وشهرين وثلاثة، لكنه يبقى اعتقالاً منزلياً يساوي بين المصابين والأصحاء. الجيد أن الحجْر المنزلي يؤسس بين الناس عادات صحية جديدة، لو استمروا في الالتزام بها، مثل النظافة والتباعد، قد تنقذ حياتهم من دون الحاجة إلى حبس الناس في بيوتهم وقطع أرزاقهم.
الحلول غير العلاجية ساعدت في تقليل الخطر، لكنها فشلت في إنهاء الوباء. أولها الحجْر المنزلي. نظرياً، لو التزم به الجميع ولم يخرجوا من منازلهم، لانتهى الوباء. ساهم في تقليص عدد المصابين ولم يوقف الجائحة. والثاني الفحص الطبي. نظرياً، لو تم فحص كل السكان، وعزل المصابين منهم، لتوقف انتشار الفيروس. يبدو الأمر سهلاً لولا أنه لا توجد أجهزة فحص كافية. فالولايات المتحدة، أكبر بلد يجري الاختبارات، حتى الآن فحص 4 ملايين شخص، وبقي 300 مليون نسمة من سكانه!.
أيمن سمير: الصين وتحديات ما بعد “كورونا”
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، يتحدث البعض عن الفرص الهائلة التي أتيحت للصين جراء نجاحها في مكافحة وباء “كورونا”، خاصة الحديث عن صعود الاقتصاد الصيني من المرتبة الثانية التي كان عليها قبل “كورونا” بـ13.4 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأول عالمياً بـ25 تريليون دولار بحلول العام 2023 وليس 2049 كما كان مخططاً له. ويتفق البعض على أن الصراع بات بين الصين والولايات المتحدة، وليس بين واشنطن وموسكو، وأن روسيا قد تتحول إلى “رديف للصين” بحلول العام 2050، كما هو الحال بالنسبة لكندا مع الولايات المتحدة.
المؤكد أن الصين حققت معجزة اقتصادية نادرة منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978، ولا يخلو اليوم بيت في العالم من المنتجات الصينية، وبفضل هذا النمو استطاعت الصين أن تنتشل 750 مليون صيني من تحت خط الفقر إلى الطبقة المتوسطة، لكن كل ذلك لا يمكن أن ينفي التحديات الخطيرة التي تنتظر الصين، وأول هذه التحديات هو ضرورة قيام الصين بحملة قد تكلفها أكثر مما جنت من بيع المواد الصحية لتحسين صورتها في العالم، فالرواية الأمريكية حول تورط الصين في تصدير الفيروس أو عدم الشفافية بدأت تلقى رواجاً في دول كثيرة، وهذا الأمر يمكن أن يترتب عليه نتائج وخيمة، ويتحتم على الصين القبول بتحقيق دولي حول منشأ الفيروس إذا أرادت أن تنجو من مثل تلك الاتهامات.
خليل حسين: “كورونا” والمجلس الصحى العالمى
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لم يعد فيروس “كورونا” يشكل وباءً عابراً للدول، بقدر ما هو إرهاب من نوع جديد، يستلزم جهوداً دولية من نوع مختلف عما سبق خلال الفترة الماضية. لاسيما أن رئيس منظمة الصحة العالمية اعتبر الوباء غير عارض، وعلى الدول والمجتمعات التحضّر للعيش في ظله لآجال طويلة. وحتى الساعة تبدو هذه التقديرات جدية وليست مبالغاً فيها، باعتبار أن الوباء وإن تمَّ احتواؤه في بعض الدول، إلا أن واقع الأمر مختلف تماماً؛ إذ ثمة دول تشهد ارتفاعاً متصاعداً في عدد الإصابات والوفيات، إضافة إلى أنه لا معطيات علمية واضحة وجازمة حول الكثير من المعلومات المتداولة لجهة فترة حضانة المرض أو اللقاحات المقترحة، وبالتالي ثمة أسباب موجبة للتعامل مع الوباء على أنه إرهاب عابر للمجتمعات والبشرية جمعاء وليس للدول فحسب.