العراقتحقيقات وتقاريرحوادثسلايد 1
مقتل ناشط في البصرة.. وهذا ما كتبه لابنته التي خشيت وفاته
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق صوراً تجمع الناشط المدني تحسين أسامة الخفاجي، الذي قُتل أمس الجمعة، بأطفاله الأربعة.
كما أعادوا مشاركة منشور كان قد كتبه الخفاجي على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك” يرد فيه على ابنته التي كانت طلبت منه عدم الخروج خوفا من أن يقتله أحد. فأكد لها الأب في منشوره أنه “إن لم نطح بهم (أي الطبقة السياسية) الآن، لن يطيح بهم أحد أبداً. هذه فرصتنا الأخيرة للإطاحة بهم، لا يجب أن نضيعها”.
يذكر أن مسلحين مجهولين (لم يعرف عددهم بعد) اقتحموا مساء الجمعة مركزاً لتقديم خدمة الإنترنت يعود للخفاجي في شارع البهو وسط مدينة البصرة (جنوب العراق) وأطلقوا النار عليه مما أدى إلى مقتله على الفور.
وقد أصيب شخص آخر بجروح صادف وجوده في المركز لحظة وقوع الهجوم.
وكان الخفاجي أحد الناشطين البارزين خلال التظاهرات ضد النخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، والتي عمت العراق في الأشهر الماضية.
يذكر أن بغداد والمحافظات العراقية الجنوبية شهدت منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عمليات اغتيالات واسعة طالت عشرات الناشطين والمحللين.
وبدأت الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في إسقاط الحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.