ايرانتحقيقات وتقاريرحوادثسلايد 1شؤون اجتماعية

“تجاوز” يشعل تويتر الإيراني.. وقصص الرجال والنساء مع التحرش لم تعد محجوبة

تعليقات كثيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل إيرانيين من كلا الجنسين، تتحدث عن تعرضهم للتحرش.

هذه المجاهرة الغير مسبوقة بقضية تعتبر من “التابوهات” في مجتمع محافظ، تؤكد أن شيئاً كبيراً في صدد التغيّر في المجتمع الإيراني، وأن البوح بتفاصيل، قد تكون شخصية بحتة، لم يعد من الممكن تجاهله.

كما في أماكن أخرى حول العالم، يبدو أن السكوت عن التحرش والعنف الجنسي لم يعد ممكناً في إيران.

ويمكن القول إن حملة “أنا أيضاً” (Me too) العالمية قد وصلت إلى إيران، رغم الرقابة المفروضة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر كثيرون مؤخراً تجاربهم الخاصة، وبعضها “صاعق”.

مغتصب متسلسل

وكانت شرطة طهران قد ألقت القبض على طالب سابق في كلية الفنون في العاصمة، كيوان إمام وردي، بتهمة اغتصاب عدد كبير من الطالبات خلال الأسبوع الحالي.

قائد شرطة العاصمة أكد أن الشرطة علمت بشكاوى عدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبأن وردي اعتدى على الطالبات بعد استدراجهن إلى منزله، ووصل عدد ضحاياه إلى أكثر من 20، لم يتم الكشف عن أسمائهن.

ومع أن الشرطة في هذه القضايا لا تتحرك إلا في حال وجود شكوى رسمية، إلا أن التفاصيل التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دفعها للتحرك، خاصة وأن من بين الأسماء التي نشرت في حملة المغردين هنالك معلم مدرسة وأستاذ جامعي ورسام مشهور وممثل ومدير تنفيذي في قطاع الإنتاج.

وبحسب تقرير نشره راديو فاردا، فإن هاشتاغ الاغتصاب تجاوز من بين أكثر 10 هاشتاغات استخداما في إيران.

حتى أن بعض الرجال تحدثوا عن تعرضهم لسوء المعاملة، والاغتصاب أيضاً، خلال خدمتهم العسكرية الإلزامية، من قبل من هم أعلى رتبة منهم، كما أن بعض الطالبات تحدثن عن تحرش إحدى المعلمات بهن.

وكان خامنئي قد دعا في أكتوبر 2018، إلى ارتداء الحجاب لحل كارثة الاعتداءات الجنسية، ما أثار موجة من الانتقادات، خصوصاً خارج الجمهورية الإسلامية.

وعلى تويتر كتبت نجمة، إنه ومع سرد المزيد من قصص الاغتصاب، فإن الناس سيتشجعون بسرد تجاربهم، وعلى حد تعبيرها فالشجاعة معدية.

الممثلة زهرة أمير إبراهيمي، والتي كانت قد اضطرت لمغادرة إيران منذ سنوات، بعد انتشار مقطع فيديو لها مع صديقها، قالت:”انتشرت هذه الأيام قصصا عن التحرش الجنسي”، وعبرت عن إعجابها بشجاعة النساء اللاتي بادرن بكتابة تجاربهن.

وعلى حسابها في انستغرام، كتبت بهارة محروجي التي عرفت عن نفسها بأنها طبيبة نفسية:”أكبر دافع للاغتصاب هو صمت الضحية، صمتك يعني أن أناس آخرين في خطر”.

إغلاق