جمعيات ومنظماتدول الخليجسلطنة عمان
سلطنة عمان : «جامعة السلطان قابوس» تستقبل اليوم 3 آلاف طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس وأكثر من 300 في الدراسات العليا
البيماني:تسكين طلبة السنة التأسيسية لتهيئة المناخ وتوفير الرعاية والتقليل من المتعثرين دراسيا –
تفتح جامعة السلطان قابوس صباح «الأحد» صفحة جديدة مع الدفعة الثانية والثلاثين لتضيء لها قناديل المعرفة في درب العلم حيث تنطلق فعاليات الأسبوع التعريفي لهذه الدفعة ويلتقي مساء اليوم سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة بالطلبة الجدد الذين تم قبولهم، وذلك على منصة المسرح المفتوح في الجامعة، والتي انضمت للجامعة خلال هذا العام، كما سيتم تعريفهم بالخدمات التي تقدمها الجامعة لأبنائها الطلبة.
وتحدث سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة في حوار له عن استقبال الجامعة للطلبة الجدد وأهم الاستعدادات لاستقبال الدفعة الثانية والثلاثين والخدمات التي سوف توفر للطلبة.
3000 طالب وطالبة
*كيف كانت استعدادات الجامعة لاستقبال الدفعة الثانية والثلاثين وما أحدث الخدمات التي ستقدم لهذه الدفعة الجديدة؟
أولا وقبل كل شيء نبارك لأبنائنا وبناتنا طلبة الدفعة الثانية والثلاثين قبولهم في جامعة السلطان قابوس لهذا العام الأكاديمي 2017/2018م، هذا الصرح العماني الذي لن يألو جهداً يقدمه من أجل جعل طلابه في أحسن المستويات وأفضل الإمكانات.
وبالنسبة لسؤالك فإن الجامعة بدأت بالاستعداد مبكرا ممثلة بمختلف وحداتها وكلياتها ومراكزها، ونستقبل هذا العام 3000 طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس وأكثر من 300 طالب وطالبة في الدراسات العليا موزعين على 60 برنامجا دراسيا تخصصيا في تسع كليات.
وفي الأسابيع الماضية تم إجراء اختبار القدرات العملية لمجموعة من الطلبة في تخصصات الموسيقى والعلوم الموسيقية، والتربية الفنية، والتربية الرياضية، مع إعداد لجان خاصة للإشراف على هذه الاختبارات بالتنسيق مع المختصين في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكلية التربية، وقد بدأت الجامعة منذ سنوات بتطوير نظام جديد لتكملة إجراءات الالتحاق بها وتعبئة طلب الالتحاق إلكترونيا، وهو ما يطلق عليه «نظام ميلاد»، ولقد تهيأت الجامعة وأعدت عدتها وهي تبذل قصارى جهدها ولن تتوقف في سبيل إيجاد بيئة تعليمية جادة وجاذبة وممتعة لمنتسبيها، ونستلهم في مسيرتنا توجيهات قائدنا الملهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
مساكن الراحة للطلاب الجدد
*لماذا تقرر تسكين الطلاب المستجدين في مساكن خارج الجامعة، وعدم صرف علاوة لهم.؟
يأتي هذا الأمر بعد عدة دراسات قامت بها الجامعة وحرصاً من الجامعة على تهيئة المناخ الملائم للطلاب في السنة التأسيسية وتوفير الرعاية الاجتماعية المناسبة تم توفير هذه المساكن للطلاب الذين يسكنون خارج محافظة مسقط في المناطق التي تبعد عن المحافظة بحوالي 100 كيلومتر، وبكل تأكيد ستسهم هذه المساكن في توفير عناء البحث عن المسكن المناسب كما أن وجودهم في سكن تم تهيئته بكل المتطلبات التي يحتاجها الطالب سيساعدهم بكل تأكيد على التركيز في دراستهم وبالتالي سيقلل من إعداد المتعثرين دراسيا من طلبة السنة الأولى، كذلك تضمن الاتفاق مع «مساكن الراحة» وهي المساكن التي سيسكنها الطلاب في سنتهم التأسيسية توفير مجموعة من الخدمات منها غرف مؤثثة لحوالي 1200 طالب وخدمة النقل بواقع رحلتين في اليوم وحسب الجدول الفصلي للطالب بالإضافة إلى خدمات التغذية وغسيل الملابس والانترنت المجاني والخدمات الصحية والصيانة على مدار الساعة وتصوير المستندات والطباعة وهناك قاعات للدراسة والمذاكرة والترفيه ومكاتب المشرفين وغرف للصلاة،كما أن الجامعة قد أعدت سكناً مناسباً للطلبة ذوي الإعاقة مجهزاً بشتى أنواع الراحة ومهيأ بطريقة مناسبة لهذه الفئة من الطلبة وحسب طبيعة الإعاقة من خلال البيانات التي وصلتنا من مركز القبول الموحد ومن خلال تعبئة الطالب لطلب الالتحاق الإلكتروني في توضيح الإعاقة بالتفصيل، وستقوم الجامعة بمتابعة هذه المساكن، من أجل توفير أقصى ما يمكن من أجل راحة أبنائنا الطلاب.
مبادرات متنوعة
*بين مدة وأخرى تطلق الجامعة المزيد من المبادرات لتشجيع الطلبة وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات العلمية واللاصفية حرصا منها على تهيئة المناخ المناسب لهم فما هو جديد هذه المبادرات لهذا العام؟
هناك باقة جديدة من المبادرات، فجامعتنا تزخر بالكثير من الطلبة المبدعين في شتى المجالات وقد دشنت عمادة شؤون الطلبة في مارس الماضي كأس عمادة شؤون الطلبة للعمل التطوعي الطلابي وقد فتح باب المشاركة فيها للجماعات والمجموعات الطلابية بالإضافة إلى الطلبة الذين لا ينتمون لهذه الجماعات، وكما تعلمون يعد العمل التطوعي أحد أهم الأعمال الإنسانية في كافة المجتمعات الإنسانية فمن خلاله يتحقق التعاضد والتعاون بين جميع أفراده في حياتهم اليومية فهو مفهوم شامل يمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديمه لحاجة المجتمع على راحته الشخصية ومنفعته الذاتية، كما تتمثل رؤية هذه المسابقة في تحقيق رسالة الجامعة من خلال الريادة في نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعة وخلق بيئة تنافسية لدعمهم وتشجيعهم ليكونوا أكثر حرصا ومثابرة في الأعمال التطوعية، من جانب آخر ستنطلق في سبتمبر القادم مبادرة جائزة الجامعة لأفضل كلية في النشاط الرياضي وتسعى هذه الجائزة إلى الإسهام في رفع مستوى الاهتمام بالأنشطة الرياضية وتعزيز مكانتها لدى إدارات الكليات، وتحفيز طلبة الجامعة للمشاركة أكثر بالأنشطة الرياضية، وتوسيع قاعدة الممارسين للأنشطة الرياضية بين أفراد الأسرة الجامعية، ودعم وإبراز الجهود المبذولة من قبل القائمين على الأنشطة الرياضية بالجامعة وهناك مبادرات أخرى مثل جائزة الجامعة لأفضل جماعة طلابية وجائزة الجامعة لأفضل مشروع بحثي طلابي وجائزة الجامعة لأفضل كلية في النشاط الرياضي، وهذه المبادرات في مراحلها النهائية للاعتماد والانطلاق، وهناك مجموعة من اللجان لمتابعة تنفيذها، ونحن هنا ندعو كافة الطلبة إلى المشاركة في هذه الأنشطة نظراً لما تقدمه لهم من خبرات تصقل مهاراتهم وترتقي بهم وتبني شخصية الطالب حسب هواياته وقدراته غير الأكاديمية، لكننا في الوقت نفسه نشدد على ضرورة الموازنة بين هذه الأنشطة وبين الدراسة وموادهم العملية.
تفاعل
*تسعى الجامعة لأجل المزيد من التواصل مع أولياء أمور الطلبة فأين وصل برنامج «تفاعل» الذي تم إطلاقه مؤخرا؟
تسعى جامعة السلطان قابوس إلى تعزيز مشاركة أولياء الأمور في مسيرة أبنائهم الدراسية؛ إيماناً منها بدورهم المحوري في مساندة أبنائهم على التكيف الإيجابي مع الحياة الجامعية، والارتقاء بمستواهم الدراسي.
وعليه، شكلت توصيات برنامج تفاعل منطلقاً جديداً لمستقبل الشراكة الذي تطمح إليه الجامعة مع أولياء أمور الطلبة، وكان أول ما تمخض عن تلك التوصيات التوجيه بإنشاء قسم لأولياء الأمور، وقد حرصت دائرة خدمات المراجعين على الإسراع في إجراءات إنشاء القسم حيث تم إنجاز الدراسة اللازمة، وصياغة رؤية القسم التي تمثلت في تحقيق التميز في التفاعل مع أولياء الأمور، وهدفت رسالته إلى بناء شراكة متميزة بين الجامعة وأولياء الأمور لدعم مسيرة أبنائهم في الحياة الجامعية.
وتضمنت أهداف القسم العمل على تعزيز الشراكة للارتقاء بالحياة الجامعية، وتعزيز مقومات التميز الأكاديمي للطلبة، وإيجاد قنوات تواصل فاعلة ومستمرة مع أولياء الأمور، وتعزيز دور أولياء الأمور في المجتمع الجامعي لدعم نجاح وتكيف أبنائهم، وإيجاد خدمات إلكترونية للتواصل مع أولياء الأمور وتحديثها بشكل مستمر، وتنظيم دورات وحلقات عمل لأولياء الأمور، وإجراء الدراسات المتصلة بالطلبة وأولياء الأمور.
ووفقا للخطة التنفيذية للقسم يتوقع تحقيق الآتي: تعزيز وعي أولياء الأمور بالأنظمة واللوائح الأكاديمية، وتعزيز مشاركة أولياء الأمور في معالجة مشكلات أبنائهم الدراسية وغيرها، وتعزيز فاعلية الشراكة بين وحدات الجامعة في معالجة مشكلات الطلبة الأكاديمية وغيرها، وتسريع وتبسيط إجراءات الموضوعات المتعلقة بأولياء الأمور بالتعاون مع الجهات المعنية، وتعزيز المستوى التحصيلي للطلبة من خلال إشراك أولياء أمورهم في حفزهم على الإنجاز الدراسي، وتراجع عدد حالات الطلبة الواقعين في الملاحظة الأكاديمية، وتقليل نسبة المطالبين بالانسحاب من الجامعة، وتراجع نسبة حالات المشكلات الاجتماعية التي تتردد على عمادة شؤون الطلبة، وزيادة تكيف الطالب مع الحياة الجامعية، وتعزيز الإيجابية والتحفيز لدى الطلبة من خلال مشاركة أولياء الأمور لأبنائهم في مناشط الجامعة، وشراكة فاعلة بين أولياء الأمور والجامعة بما يعود بالنفع على الطرفين.
وقد باشرت دائرة خدمات المراجعين عملها بالمشاركة الفاعلة فيما يتعلق بتعزيز الوعي بالحياة الجامعية لدى الطلبة وأولياء الأمور من خلال برنامج جامعتي بيتي.
الحياة الجامعية
*مركز الإرشاد الطلابي يقدم العديد من الخدمات لجميع الطلبة فما أبرز الأنشطة التي سيقدمها لهذا العام للتوافق مع الحياة الجامعية؟
بمجيء الطالب للجامعة تتغير أشياء كثيرة في حياته، وتبدو الأمور في بداياتها مختلفة لذلك فإن عملية التوافق ذات أهمية بالنسبة للطالب في المرحلة الجامعية الأولى؛ لما لها من انعكاس على تفاعله الاجتماعي وتحصيله الأكاديمي في الجامعة.
وعند انتقاله إلى البيئة الجامعية فإنه يمر بمرحلتين انتقاليتين، الأولى تتضمن الانتقال إلى بيئة جديدة لم يألفها من قبل؛ فهناك اختلاف كبير بين بيئة المدرسة وبيئة الجامعة في معظم النواحي، أما المرحلة الانتقالية الثانية فهي انتقاله من مرحلة نمائية إلى أخرى، الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد التي تتسم بالنضج والاستقلال الجغرافي والنفسي وربما المادي عن الأسرة، حيث يتم تطوير هويته الذاتية أو الهوية المتعلقة بحياة الراشد، وكل ذلك يتطلب منه التوافق ومعالجة الظروف المتغيرة والسريعة بطريقة ناجحة، كما يتطلب منه إعادة خريطته الإدراكية وتعلم قواعد جديدة واكتساب المهارات الضرورية؛ ليستطيع الإنجاز وتلبية الحاجات الجديدة والاندماج في هذه البيئة الجامعية «جامعة السلطان قابوس»، وعليه يسعى مركز الإرشاد الطلابي لأجل وصول الطالب لمرحلة التوافق مع البيئة الجامعية فيقدم خدمات إرشادية متخصصة والاستشارات الفردية والبرامج النمائية التي من شأنها تعزيز مهارات الطلبة في التعامل مع التحديات ذات الطابع الأكاديمي والاجتماعي والشخصي ويقوم المركز بتقديم عدد من البرامج في هذا الشأن مثل(مهارات المذاكرة الفعّالة، التعامل مع قلق الاختبار، الذكاء الانفعالي، مهارات التواصل الفعّال، خطط لحياتك) وغيرها كثير إضافة إلى حلقات عمل تدريبية بعناوين تعنى (بمهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين، وتحديد الأهداف الدراسية، والتفكير الاستراتيجي) وغيرها من الفعاليات التي توجه للطلاب بهدف إدماجهم في الحياة الجامعية ومن مشكلات التأقلم، والمشكلات الأكاديمية.
تطوير الخدمات الإلكترونية
*كيف هي مساعي الجامعة لتطوير خدماتها الإلكترونية من أجل خدمة الطلبة في شتى المجالات؟
تولي الجامعة اهتماما كبيرا للعمل على تهيئة البيئة التقنية المناسبة لأبنائها الطلبة سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه إذ قام مركز نظم المعلومات بالجامعة بترقية البنية الأساسية لأنظمة المعلومات والخدمات الإلكترونية.بالإضافة إلى ذلك، تم تدشين خدمات إلكترونية جديدة، وتحديث مجموعة أخرى من الخدمات من شأنها تسهيل العملية التعليمية، وتمكين الطلبة من إنجاز الكثير من مهامهم إلكترونيا، وبالتالي استغلال أوقاتهم في التعليم واكتساب مهارات جديدة.
ومن الأمثلة على ذلك، تمت ترقية خدمة الإنترنت والشبكة اللاسلكية والتي من خلالها وفرت للطلبة مصادر التعليم والتعلم.إذ تمت ترقية خطوط الإنترنت من سرعة ٥٨٠ إلى ١٨٠٠ ميجا، كما تعد الجامعة عضوا مؤسسا في مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (OMREN) التي ستتيح للطلاب والباحثين التواصل مع الشبكات المماثلة حول العالم من أجل بيئة تعليمية تفاعلية في كل مكان وكل وقت.
وفيما يتعلق بالخدمات الذاتية، فقد تم العمل على مشروع محطات الخدمة الذاتية الذي سيتم تدشينه مطلع العام الأكاديمي ٢٠١٧ – ٢٠١٨، ويعد أول مشروع يتم فيه استخدام البطاقة الشخصية كبطاقة ذكية وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للأحوال المدنية بشرطة عمان السلطانية وسيكون هذا المشروع بإدارة فاعلة لهذا النوع من الاستخدام في الأنظمة والخدمات الإلكترونية الأخرى.من جهة أخرى، يعمل المركز الآن على تحويل أكثر من ٢٥ استمارة يدوية إلى خدمات إلكترونية لطلبة الدراسات العليا. كما تم أيضا تمكين الطلبة من الكثير من الخدمات الذاتية من خلال البوابة الإلكترونية، منها على سبيل المثال لا الحصر: استكمال إجراءات القبول للطلبة الجدد، وتسجيل المواد والحذف والإضافة مع طلبات التحويل بين الكليات إلى جانب تفعيل حساب الإنترنت والبريد الإلكتروني وتغيير كلمة السر وإعادة تحديد كلمة المرور في حالة نسيانها وأيضا خدمة إخلاء الطرف والخدمات المتعلقة بإدارة الشبكة اللاسلكية.
ولم تنسَ الجامعة طلبتها الخريجين، إذ تم توفير بوابة إلكترونية تتضمن بعض الخدمات التي تسهل التفاعل بين الجامعة وخريجيها، والجامعة مستمرة في إضافة خدمات أخرى على مرور الوقت.
ومع أن الخدمات الإلكترونية طورت بحيث يتم إعلام الطلبة إلكترونيا من خلال الخدمة ذاتها، أو من خلال إرسال الإشعارات عن طريق البريد الإلكتروني والرسائل النصية، إلا أن هناك مركز اتصالات بمركز نظم المعلومات يستقبل بصدر رحب استفسارات الطلبة المتعلقة بالخدمات الإلكترونية، ويقوم أيضا بتوجيههم ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجههم. ويذكر أن الجامعة توفر – في جميع المواقع في الحرم الجامعي – عددا كبيرا جدا من أجهزة الحاسب والطابعات للطلاب حتى يتمكنوا من تأدية مهامهم بفاعلية، كما أن تغطية الشبكة اللاسلكية امتدت لتشمل جميع أرجاء الحرم الجامعي.
كذلك تقوم الجامعة حاليا بتنفيذ مشروع إدارة الطابعات ومشروع نظام الدعم والمساندة واللذين سيسهمان بشكل فاعل في توفير أقصى درجات الدعم الفني للطلاب والموظفين.
وتولي الجامعة أهمية خاصة لخصوصية وأمن المعلومات ولهذا فقد طورت من منظومتها لتستجيب لمخاطر أمن المعلومات ولكي تضمن توفر الخدمات الإلكترونية وأمنها في كل حين وفي هذا السياق يقوم مركز نظم المعلومات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الجامعة بنشر الوعي بأهمية أمن المعلومات واتباع أفضل الممارسات لضمان بيئة إلكترونية صحية وآمنة، وهنا أود التأكيد على أهمية الحرص على الوقاية المعلوماتية والحذر من المواقع المشبوهة، ورسائل البريد الإلكتروني مجهولة المصدر، فكما تعلمون باتت هذه المواقع وهذه الرسائل مصدر هجمات إلكترونية قد تتلف الأجهزة وتسبب ضرراً للبيانات الخاصة ولذلك من الضروري جدا الانتباه لما من شأنه تشكيل خطر في الفضاء الإلكتروني والتقيد بالأنظمة المعلوماتية والحرص على الاستماع للتوجيهات من قبل المختصين في هذا الأمر.
مبادرات مستمرة
*لقد قطع المجلس الاستشاري الطلابي شوطا جيدا فما أهم ما تحقق من خلال هذا المجلس؟
يضم المجلس الاستشاري الطلابي مجموعة من اللجان وهي الخدمات الطلابية والأنشطة والمبادرات والشؤون الأكاديمية والإعلامية وكل لجنة من هذه اللجان تعمل لتوفير بعض الخدمات بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المقترحات منها على سبيل المثال لا الحصر السعي لتوفير سكن للطلاب بالقرب من الحرم الجامعي وتقديم تصور شامل لنقل الطلاب من منطقة الخوض وانضمام عضوين من المجلس في لجنة تطوير الخدمات لأجل الإسهام في حل مشكلات الصيانة، إعداد استمارة إلكترونية لحصر الجماعات والمجموعات الطلابية وتنظيم ملتقى شراكة الذي خرج بمجموعة من التوصيات وهناك دراسة حول تخصيص ساعات للنشاط الطلابي ضمن الساعات الدراسية وتم تقديم مقترح لتعديل نظام التظلم واقتراح آلية تمكن الطالب من الاطلاع على ورقة الاختبار وتمت الموافقة وهناك المزيد من المقترحات، وبالنسبة لمستوى المشاركات فقد شارك المجلس في مؤتمر القيادة في قطر وفي حلقة عمل لتطوير مهارات الأعضاء كذلك التقى المجلس بمعالي الدكتورة راوية البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وهناك تعاون بينه وبين المكتبة الرئيسية لأجل خدمة الطلبة إلى جانب تبادل الزيارات بين المجالس في الكليات والجامعات الأخرى.
التوجيه الوظيفي توعية ودعم معرفي
*كيف يستعد الطالب لدخول سوق العمل منذ بداية دخوله للجامعة عبر خدمات مركز التوجيه الوظيفي؟
يعمل مركز التوجيه الوظيفي على توعية الطلبة منذ التحاقهم بالجامعة بأهمية الاستعداد مبكراً لسوق العمل ومتطلباته، وذلك من خلال خدمات مختلفة ومتنوعة يمكن للطالب الاستفادة منها على مدار سنوات دراسته بالجامعة، وحتى بعد التخرّج.
وهنا سنشير للدور الفعّال الذي يقوم به المركز وهي خدمة توعية الطلبة بأهمية اختيار التخصص الدراسي المناسب وربطه بسوق العمل مستقبلاً، ويمكن للطالب الاستفادة من هذه الخدمة من خلال المعارض والفعاليات التي ينظّمها المركز سنوياً مثل معرض التخصصات -ومعرض فرص العمل والتدريب أو من خلال البرامج التوعوية التي تُقام على هيئة محاضرات وحلقات العمل المتعلقة بهذه الخدمة، أو من خلال جلسات التوجيه الفردية وذلك عند زيارة الطالب للمركز.
ويقدم المركز للطلبة جميع أنواع الدعم المعرفي خلال سنوات دراسته بالجامعة وذلك لتوعيتهم وتوجيههم لكيفية اكتساب وصقل المهارات المطلوبة في سوق العمل، والتي تعزّز فرصهم الوظيفية بعد التخرّج.
كما يتلقى الطلبة التوجيه الكافي والمتخصّص حول طرق البحث عن وظائف وكيفية التقدم لها، من خلال تدريبهم على أسس كتابة سير ذاتية احترافية وخوض مقابلات التوظيف بكل نجاح.
بالإضافة إلى توفير الكتيبات والمطويات والنماذج والاستمارات التعليمية في مختلف المجالات المرتبطة بالتوجيه الوظيفي.
استثمار المرحلة الجامعية
كلمة أخيرة سعادتكم؟
أقول لطلبة السنة الأولى بأن هذه السنوات الدراسية تعد من أجمل سنوات العمر إذا استثمرت بالشكل المناسب.
فالبيئة الجامعية تمد الطالب بخبرات قيّمة تنمّي مهاراته ومعارفه وقدراته وإمكاناته العلمية والمهنية والحياتية لأقصى مداها، كما تساهم في نمو شخصيته من جوانبها المتعددة كالجوانب: الأكاديمية والنفسية والاجتماعية والمهنية والثقافية؛ وبالتالي تتكون لديه شخصية مرنة، يستطيع التعامل مع كافة متطلبات الحياة اليومية وأدعو جميع أبنائي وبناتي لاستثمار هذه المرحلة على أكمل وجه، فالجامعة لا تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بمستوى طلبتها في العديد من المجالات وكل عام والجميع بخير وسلام وسعادة.