العراقتاريخجمعيات ومنظماتسلايد 1
مدينة الحضر التاريخية العريقة تعاني الإهمال في العراق
تعاني مدينة الحضر الأثرية في العراق من الإهمال، بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش منذ ثلاث سنوات. كانت الحضر عاصمة مملكة عربا الصغيرة، الواقعة بين الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية، وقد عرفت ازدهارا في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد.
كان القدماء يسيرون بين الأعمدة الحجرية للمدينة، أما اليوم فهي مهجورة. لقد مرت آلاف السنين منذ أن كانت مدينة الحضر مأهولة، ولكن قبل بضع سنوات دخلها عناصر تنظيم داعش، ودمروا أو نهبوا التماثيل وهربوها خارج العراق.
ولئن حررت المدينة من قبضة التنظيم سنة 2017، فإن الأضرار التي خلفها ما تزال ظاهرة، وأضحت حالة الحضر مؤسفة كمدينة تكتسي أهمية تاريخية. ويقول أحمد قاسم أستاذ علم الأثار في جامعة الموصل، إن الزمن تسبب بسقوط بعض قناطر الحضر حتى قبل سيطرة داعش على المدينة.
وكانت المدينة تقع بين امبراطوريتين عظيمتين: الإمبراطورية الرومانية في الشمال والإمراطورية الفارسية في الجنوب. وقد نجت المدينة من عديد الغزوات، ولكن خلال القرن الثالث ميلادي دمرت وهجرها أهلها.
كانت الحضر تسمى بمدينة الشمس، وتوجد بها على حد وصف أحمد قاسم قاعات متناظرة يمينا وشمالا، وجميعها تطل إلى الشرق، لأنها تطل على شروق الشمس.
وليست لوزارة التراث والثقافة لعراقية خططا لترميم الموقع أو صيانته، والناس الوحيدون الذين يمكن رؤيتهم هنا هم قوات الحشد الشعبي الذين لديهم قاعدة قريبة من الحضر.
وأعرب قاسم عن قلقه بشان مستقبل المدينة، قائلا: “هذا التراث هو ملك للإنسانية جمعاء، وليس للعراق فقط أو للشرق الأوسط وحده، وإنما للعالم أجمع، ولكن للاسف هناك أناس من ذوي النفوس الضعيفة من داخل البلد وخارجه، تعاونوا لدفن الحضارة”. وتقع الحضر في منطقة الجزيرة غربي محافظة نينوى، وتبعد حوالي 290 كيلومترا شمال غربي بغداد.
المصدر: يورونيوز