الإمارات
مركز إماراتي يسهل فحوص فيروس كورونا مرور بالسيارة ثم رسالة نصية
بعد أيام فقط من افتتاحه، تحوّل مركز لإجراء فحوص فيروس كورونا المستجد من السيارة في أبوظبي إلى مقصد لكثيرين ممن يرغبون التأكد من خلوهم من المرض، ضمن خدمة مدفوعة فريدة من نوعها في الشرق الاوسط.
ويستثني المركز المؤلّف من أربعة مسارب، كبار السن والنساء الحوامل والذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا، من دفع مبلغ 370 درهما لقاء الفحص.
وبين الأشخاص الذين تدفقوا على المركز في أسبوع عمله الأول الإماراتي محمد عبدالله الظحناني الذي قرّر إجراء الفحص بعد أسبوعين من الحجر الصحي إثر عودته من السفر.
وجلس الظحناني داخل سيارته مع زوجته وطفليه وقد ارتدوا أقنعة طبية في انتظار موعد فحصهم الذي قاموا بحجزه مسبقا.
وبعد إدخال بطاقات الهوية التابعة له ولزوجته وطفليه في القارئ الإلكتروني، اقتربت ممرضتان من السيارة لأخذ عينات منه ومن أفراد أسرته للفحص.
ولا تستغرق العملية سوى خمس دقائق. فبعد أن تقوم مساعدة بأخذ درجة الحرارة، تأتي ممرضة وتطلب من كل فرد أن يعيد رأسه إلى الوراء قبل أخذ المسحة من الأنف.
وقال الظحناني لوكالة فرانس برس إنه بعدما عاد من بلجيكا مع عائلته «بقينا في الحجر الصحي أربعة عشر يوما، والبارحة كان آخر يوم»، مضيفا: «جئنا للفحص من أجل التأكد لأننا على وشك رؤية عائلتنا».
ويشير الأب الإماراتي إلى أن مركز الفحص بالسيارة «أكثر سلامة من الذهاب إلى المستشفى. المستشفى مخيف في هذه الأيام، خصوصا على الأطفال».
وستحصل العائلة على نتيجة الفحص عبر رسالة نصية خلال يومين.
ورأى عبدالله (30 عاما) أن المبادرة «مريحة وسهلة وجئت لتجربتها. تطلب الأمر عشر دقائق».
وأضاف: «أرى أن هذا أسهل وأقل خطورة وهو مريح للغاية. أجلس في سيارتي مرتاحا والمكيف يعمل ولم أشعر بأي شيء سوى وخزة».
في المركز الفريد من نوعه في الشرق الاوسط، أربعة مسارب مخصّصة لإجراء الفحوص بدلا من أن يقترب المرضى من بعضهم ومن دون الحاجة إلى الترجل من السيارة.
ويقدم المركز خدماته إلى حوالي 600 شخص يوميا خلال 12 ساعة عمل. ومن المقرر افتتاح مراكز مماثلة في جميع أنحاء الإمارات الأسبوع المقبل، من بينها مركز لإجراء دراسات على الفيروس قالت السلطات إنه سيكون الأكبر على مستوى العالم بعد مراكز مماثلة في الصين.
وسجلت الإمارات 1024 إصابة بفيروس كورونا المستجد وثماني وفيات، بينما تعافى 96 شخصا، بحسب الأرقام الرسمية.
وفرضت السلطات إجراءات إغلاق لوقف تفشي المرض شملت المدارس والمراكز التجارية والمساجد. كما أطلقت حملة تعقيم وطنية في إطار جهود الوقاية من الوباء تضمنت تقييد حركة المرور والسكان من الثامنة مساء حتى السادسة صباحا.