سلايد 1سلطنة عمانسياسة
السلطان هيثم بن طارق : عمان دولة سلام وعازمون على استكمال مسيرة الإصلاح
أكد السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان أن عُمان دولة السلام ومنهجها السلام منذ القدم، وهي مستمرة بمواصلة هذا النهج وتأكيد ثوابتها في علاقاتها مع دول الجوار ودول العالم وتعاونها مع الجميع بما لا يؤثر على المصلحة الوطنية، سعياً من السلطنة لتحقيق السلام والأمن وتوطيد الاستقرار والتعايش السلمي بين الأمم.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء العُماني بقصر البركة العامر بمسقط، وأكد السلطان هيثم بن طارق ، العزم على استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي فى عُمان، واستقرار الاستدامة المالية للدولة وجعل تحقيق التوازن المالي في أعلى سلم الأولويات للحكومة باعتباره أحد أهم ممكنات رؤية “عمان 2040”.
وأشار سلطان عُمان إلى أن التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها السلطنة كغيرها من الدول تقتضي اتخاذ مجموعة إجراءات لتحسين الأوضاع المالية والاقتصادية ومن بينها مبادرات خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020- 2024 م ) بهدف تحسين التصنيف الائتماني للسلطنة وصولاً لمستويات آمنة وبيئة جاذبة للاستثمار، إلى جانب تنشيط وتنويع مصادر الإيرادات ودعم النمو الاقتصادي وتوجيه الموارد المالية التوجيه الأمثل.
وأكد السلطان هيثم بن طارق أن ما تتضمنه الخطة من مبادرات وبرامج ينبغي ألا تؤثر على المواطنين من ذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي وذلك من خلال إرساء وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية تسهيل الإجراءات وتشجيع الاستثمار وضرورة النهوض بالقطاع الخاص وتنمية قطاع السياحة والقطاعات المولدة لفرص العمل للمواطنين ، لافتا الى أهمية التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت الذي سيتم في شهر ديسمبر المقبل، حيث سينعكس إيجاباً على كافة أوجه التنمية ويسهم في حسن التخطيط الشامل للسلطنة ككل، مناشداً الجميع التعاون والتفاعل الإيجابي مع الإجراءات المطلوبة لتنفيذه وإنجازه.
وشدد السلطان هيثم بن طارق ، على أن قطاعي التعليم والصحة هما من أولويات مرحلة العمل الوطني المقبلة، واستمع خلال الاجتماع إلى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الجهات المختصة لبدء العام الدراسي الجديد بسبب جائحة كورونا، مهنئاً أعضاء الهيئة التعليمية والكادر الإداري وأبناءه الطلبة والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي، مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية وأهمية تعاون الجميع لتقديم تعليم فاعل، وفي هذا السياق أشار إلى أهمية مواكبة أساليب ووسائل التعليم الحديثة والتعلم عن بعد وتعزيز قدرات أبنائه الطلبة والطالبات في مجال تقنية المعلومات والتواصل الرقمي بما ينسجم مع أهداف رؤية “عُمان 2040”.
ووجه بتوفير أجهزة حاسوب لوحية لأبنائه طلبة وطالبات أسر الضمان الاجتماعي في العام الدراسي الحالي، موجهاً بضرورة التواصل مع كافة فئات المجتمع والاستماع لآرائهم ومتطلباتهم الضرورية.
وأشاد سلطان عُمان بالجهود التي يبذلها الكادر الصحي للتعامل مع الجائحة، وبما تتخذه اللجنة العليا بالسلطنة المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد۱۹) من إجراءات في هذا الجانب، مؤكداً على أهمية التعامل بحكمة مع الأوضاع المصاحبة لاستمرار الجائحة وتأثيراتها على الحياة العامة.
كما أكد على أهمية التوازن بين الإجراءات والقرارات المتخذة لمعالجة الجائحة، ومراعاة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها، مع ضرورة التقييم المستمر لتلك الإجراءات وتعديل ما يتطلب حسب مقتضيات الحال، وأهمية عدم التساهل مع المخالفين لقرارات اللجنة العليا.
وقد جاء حديث السلطان هيثم بن طارق خلال اجتماع مجلس الوزراء، بمثابة خارطة طريق واضحة لكافة القطاعات العُمانية للعمل معاً من أجل تعزيز تحقيق أهداف رؤية 2040، التي ستنطلق مطلع العام المقبل ولمدة عقدين من الزمن، خاصة في ظل الأجواء الاحتفالية التي تستعد لها عُمان حالياً، للاحتفال بالعيد الوطني الخمسين للنهضة، الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، لتنطلق السلطنة في عام جديد من مسيرة النهضة في ثوبها المتجدد تحت القيادة السياسية الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق.
المصدر: وكالات