صحافة واعلام

عشرات القتلى في انفجار انتحاري بكابول

أعلنت وزارة الخارجية الاماراتية اصابة مبنى سفارتها في العاصمة الأفغانية جراء الهجوم الذي وقع في الحي الدبلوماسي صباح الاربعاء وأدى إلى مقتل 80 شخصا على الأقل، مؤكدة عدم اصابة اي من دبلوماسييها او العاملين في سفارتها.

ودانت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية “الانفجار الارهابي” الذي قالت انه “تسبب في بعض الاضرار المادية في مبنى سفارة الدولة”، مشيرة الى انها “اطمأنت (…) على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة”.

واعربت عن تضامن دولة الامارات العربية المتحدة مع أفغانستان “والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والارهاب”، مشددة على “موقف الامارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله”.

وكانت الجثث ممددة أرضا في موقع الاعتداء الذي وقع في ساعة زحمة في الصباح ، فيما ارتفع عمود كثيف من الدخان الأسود من المنطقة التي تؤوي سفارات أجنبية.

وأفاد شهود أن الشوارع كانت تغص بعشرات السيارات فيما كان الجرحى والتلميذات يهرعون إلى أماكن آمنة.

لم يتضح بعد هدف الاعتداء الذي يشير إلى تصاعد الاضطرابات في أفغانستان حيث تواجه قوات الأمن التي تعاني من الإصابات المتزايدة وفرار العناصر، صعوبة في التصدي لمتمردي حركة طالبان. ولا تسيطر الحكومة الأفغانية سوى على ثلث البلاد.

وبعد أكثر من ساعة على الانفجار، كانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الجرحى إلى المستشفيات، وكانت عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض متواصلة فيما رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على الحرائق التي اندلعت في عدد من المباني.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح “للأسف ارتفعت الحصيلة إلى 80 شهيدا وأكثر من 300 جريح بينهم العديد من النساء والأطفال”، محذرا من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث.

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية التي أفادت عن 320 جريحا، أن الانتحاري فجر آلية محشوة بالمتفجرات في ساحة زنبق قرابة الساعة 8,30 (4,00 ت غ). وأفادت في بيان أن “أكثر من خمسين سيارة دمرت أو تضررت”.

ودعت الوزارة المواطنين إلى التبرع بالدم مؤكدة أن المستشفيات “بحاجة ماسة” إلى الدم.

ولم تعلن أي جهة في الوقت الحاضر مسؤوليتها، لكن الاعتداء وقع في وقت بدأت حركة طالبان “هجوم الربيع” الذي تشنه كل سنة.

كما أن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى مؤخرا عدة اعتداءات وقعت في العاصمة الأفغانية بينها عملية تفجير قوية استهدفت قافلة من المدرعات التابعة للحلف الأطلسي وأوقعت ما لا يقل عن ثمانية قتلى و28 جريحا في 3 مايو.

أضرار مادية كبيرة

وقال موفد الهند إلى أفغانستان مانبريت فوهرا لقناة “تايمز ناو” التلفزيونية إن التفجير حدث على مسافة حوالي مئة متر من السفارة الهندية التي تقع بجوار العديد من السفارات الأخرى.

وقال “جميعنا بأمان، كل موظفينا وفرقنا بأمان. لكن الانفجار كان كبيرا جدا والمباني المجاورة بما فيها مبنانا تكبدت أضرارا جسيمة من تحطم زجاج ونوافذ وابواب ألخ”.

وكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على تويتر “ندين بشدة التفجير الإرهابي في كابول. ونتوجه بأفكارنا غلى عائلات القتلى وبصلواتنا إلى الجرحى”.

كذلك أدى الاعتداء إلى تحطم زجاج السفارة اليابانية وقال مسؤول في الخارجية اليابانية في طوكيو لوكالة فرانس برس “أصيب اثنان من العاملين في السفارة اليابانية بجروح طفيفة” نتيجة شظايا الزجاج.

كما أفادت باريس عن أضرار لحقت بسفارتي فرنسا والمانيا، لكنها أكدت أنه ليس لديها أي معلومات حول إصابات. فيما أفادت بلغاريا أن أضرارا لحقت بسفارتها وتم إجلاء موظفيها.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس حذر من “سنة صعبة من جديد” للقوات الأجنبية والأفغانية في هذا البلد.

وتقدم القوات الأميركية والأطلسية الدعم للقوات الأفغانية وأفاد مسؤول أميركي كبير أن البنتاغون سيطلب من البيت الأبيض إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان لكسر الجمود في المعارك مع طالبان.

وينتشر حاليا 8400 عسكري أميركي في افغانستان إلى جانب خمسة آلاف جندي من الحلفاء الأطلسيين، وهي يقدمون المشورة والتدريب للقوات الأفغانية، بعدما وصل حجم الانتشار الأميركي في هذا البلد إلى أكثر من مئة ألف عسكري قبل ست سنوان.

ووقع اعتداء كابول بعد سلسلة طويل من الهجمات شهدتها العاصمة الأفغانية. وسجلت الولاية المحيطة بالعاصمة أعلى حصيلة من القتلى في الفصل الأول من العام 2017، معظمهم من المدنيين.

إغلاق