أحيا الإيرانيون اليوم الأربعاء ذكرى ثورتهم الإسلامية عام 1979 مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي تجنبا، لتفشي فيروس كورونا المستجد، حيث نظموا مواكب الاحتفال على متن مركبات بدلا من السير على الأقدام ونظموا عرضا لصواريخ باليستية في تحد للجهود الغربية لتقليص ذلك البرنامج.
وعرض التليفزيون الحكومي لقطات على الهواء لسيارات ودراجات نارية وأخرى هوائية تسير في شوارع عشرات المدن والبلدات، حيث يخرج عادة عشرات الألوف للشوارع في هذه المناسبة كل عام.
وعلى الرغم من التحول في شكل الاحتفال، ظلت المشاعر دون تغيير حيث رفع المشاركون العلم الإيراني ولافتات كتبوا عليها “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، وهي شعارات ميّزت الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة.
وسجلت إيران، الدولة الأشد تضررا بكوفيد-19 في الشرق الأوسط، نحو 59000 وفاة وزهاء مليون ونصف المليون إصابة. ودشنت السلطات حملة تطعيم أمس الثلاثاء تركز في بداياتها على تطعيم أطقم وحدات الرعاية الفائقة بالمستشفيات.
وفي خطاب عبر الإنترنت، أثار الرئيس حسن روحاني احتمال الحل الدبلوماسي مع القوى الخارجية إذا كانت هناك تحركات متبادلة لكسر الجمود بشأن الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وقال روحاني “عندما يوفون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق سنفي بالتزاماتنا… الطريق الوحيد بالتأكيد هو اتفاق العالم مع إيران”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه إذا عادت طهران إلى الامتثال الصارم بالاتفاق، فإن واشنطن ستحذو حذوها وتستخدم ذلك نقطة انطلاق لاتفاق أوسع قد يقيد تطوير إيران للصواريخ وأنشطتها الإقليمية.
وتستبعد طهران إجراء محادثات حول قدراتها العسكرية، وتصر على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الخطوة الأولى برفع كل العقوبات التي أُعيد فرضها على إيران بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018.
ونقل التليفزيون الرسمي عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله “الوقت ينفد بالنسبة لواشنطن، والنافذة الحالية تُغلق بسرعة”.
وتقترب طهران من 21 فبراير، وهو الموعد النهائي الذي يلزم فيه قانون إيراني جديد الحكومة بإلغاء سلطات التفتيش الشاملة الممنوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي وقصر عمليات التفتيش على المواقع النووية المعلنة فقط.
وأضرت العقوبات الأمريكية، فضلا عن أزمة جائحة فيروس كورونا، بشدة بالاقتصاد في إيران حيث يعيش ما يزيد على 50 بالمئة تحت خط الفقر، وفقا لبيانات رسمية صدرت في سبتمبر.
كما بث التليفزيون لقطات لقواعد صواريخ تحت الأرض كشف عنها الحرس الثوري على مدى السنوات القليلة الماضية.
المصدر: رويترز