العراقجمعيات ومنظماتدول الخليج
العراق : الجعفري يحذر الأكراد من عواقب وخيمة للاستفتاء
(العراق) – يصوت برلمان كردستان العراق، المعلقة مهماته منذ أكثر من عامين، الجمعة على مسألة الاستفتاء المرتقب في 25 سبتمبر الحالي لاستقلال الإقليم الشمالي بحسب ما أعلن مسؤول بعدما رفضه البرلمان الاتحادي في بغداد.
وأشار المتحدث باسم برلمان كردستان العراق إلى أن “البرلمان سيجتمع الجمعة لإعطاء إطار شرعي للاستفتاء”.
وكان مقررا أن تتم عملية التصويت هذه الخميس، إلا أن “الموعد النهائي الذي حدده النظام الداخلي للدعوة إلى التصويت هو 48 ساعة من أجل السماح للأعضاء المقيمين خارج أربيل بالذهاب إلى هناك”.
من جهته، قال أحد مستشاري الرئيس الكردي مسعود بارزاني هامين هاورامي على تويتر إن “الاجتماع البرلماني تأجل إلى مساء الجمعة”.
ورفض مجلس النواب العراقي الثلاثاء في عملية تصويت، الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان قبل أسبوعين من الموعد المرتقب لهذا الاقتراع الذي يثير ردود أفعال مختلفة في المنطقة.
وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الأربعاء إن على زعماء أكراد العراق الاستعداد لمواجهة العواقب إذا أعلنوا الاستقلال من جانب واحد وإنهم سيجدون تنفيذه أصعب مما يتوقعون.
والجعفري في القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شمل بيانه الختامي قرارا وصف الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان العراق إجراءه هذا الشهر بأنه غير دستوري ويعكس موقف الحكومة المركزية في العراق والبرلمان الوطني.
وأبلغ الجعفري رويترز أن الزعماء الأكراد يجب أن يفكروا مليا قبل المضي قدما في خطوة الاستقلال.
وقال “اللي يعلن عن هذا يتحمل مسؤولية إعلانه. من السهل أن تعلن ما تريد لكن ليس بنفس الدرجة من السهولة أن تطبق ما تريد”.
وأضاف “نحن نعتمد على آلية الحوار وآلية التعبئة العربية وغير العربية. نحن البارحة مارسناها. التعبئة العربية الشاملة جاءت من كل وزراء الخارجية العرب”.
وتتمتع المنطقة الكردية في شمال العراق بحكم ذاتي واسع النطاق منذ حرب الخليج الأولى عام 1991. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والإطاحة بصدام حسين تشهد استقرارا إلى حد بعيد في حين يعاني بقية العراق من التمرد.
ويساور القوى الغربية القلق من أن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق شبه المستقل،الذي يشمل مدينة كركوك الغنية بالنفط، قد يصرف الانتباه عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الجعفري إن المجتمع الدولي يجب أن يقدم دعما ماليا وغيره من أوجه الدعم من أجل إعادة بناء الموصل والمدن الأخرى التي جرت استعادتها من الدولة الإسلامية.
وأضاف “معروف أنه في دول العالم اللي خرجت من دمار وحروب تكبدت خسائر كبيرة خاصة إذا كان العدو يطبق سياسة الأرض المحروقة”.
وتابع “البيوت..المؤسسات..المستشفيات..المساجد..الأسواق والمعابد كلها تحطمت. الأموال المطلوبة ليست بالقليلة بل كبيرة جدا”.