اعتبرت إيران أن استمرار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي في اتخاذ المواقف السياسية بدلا من المواقف التقنية، أمرا غير بناء ومدمرا.
وفي معرض تعليقه على التصريحات الأخيرة لغروسي، التي ربطت مستقبل الاتفاق النووي بالشفافية بشأن مطالبة إيران “باليورانيوم غير المعلن عنه”، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي: “لا تؤدي مثل هذه المقابلات المتتالية إلا إلى تشويه مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى إيران والإيرانيين وتسد الطريق أمام نجاح أي من المبادرات اللاحقة للمدير العام التي تقوم على أساس مبدأ التفاعل والنوايا الحسنة”.
وأضاف غريب آبادي: “الاتفاق النووي يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة ونحن لسنا بحاجة إلى إضفاء المزيد من التعقيد عليه من خلال اتخاذ مثل هذه المواقف الغريبة”.
وتابع: “القضايا مترابطة ببعضها البعض، وستقوم إيران بتعديل خطواتها وتفاعلها مع الوكالة والمدير العام، مع الأخذ في الاعتبار القضايا الأخرى”.
وأكد أن “إيران تواصل العمل بشفافية والتعاون في إطار التزاماتها باتفاق الضمانات”، وقال: “لا تستخدموا المزاعم التي تعود إلى ما قبل أكثر من عقدين كغطاء لتبرير إخفاقكم المتعمد في معالجة المشاكل المهمة فيما يخص الانتشار، بما في ذلك الوضع النووي للكيان الإسرائيلي”.
وكان غروسي صرح في مقابلة مع صحيفة “نيوزويك” الأميركية الثلاثاء الماضي أن “هناك حاجة إلى مباحثات تفصيلية وتقنية لتحديد موقع اليورانيوم غير المعلن عنه في إيران، مما يرتبط تماما بمستقبل الاتفاق النووي، إذ أن كل شيء مترابط ببعضه”.
المصدر: “فارس”