الإمارات

وزير الداخلية الإماراتى يفتتح أعمال الدورة الــ 87 للجمعية العامة للإنتربول

افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أمس الأحد، أعمال الدورة السابعة والثمانين للجمعية العامة للإنتربول فى مدينة جميرا بدبى والتى تستمر لمدة يومين، وذلك بحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والنائب الأول لرئيس منظمة الإنتربول كيم يونج يانج، والأمين العام لمنظمة الإنتربول يورجان ستوك.

وأشاد بن زايد- حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية /وام/- بجهود منظمة الإنتربول العالمية فى مكافحة الجريمة بكافة أشكالها وأساليبها والحد من هذه الآفة الخطيرة التى تهدد أمن وسلامة المجتمعات وممتلكاتها وازدهارها، مشيرا إلى الدور الحيوى والنشط الذى تلعبه “الإنتربول” منذ تأسيسها قبل أكثر من 100 عام فى إمارة موناكو بفرنسا، معربا عن تمنياته بالنجاح للمؤتمر الذى يعقد لأول مرة فى الإمارات، وهو ما يعكس أهميتها ومكانتها المرموقة على مستوى الدول.

ولفت بن زايد إلى أن استضافة الـ87 يؤكد اهتمام الإمارات قيادة وحكومة ودعمها لمنظمة الإنتربول ومساهمتها الفاعلة فى تحقيق أهداف المنظمة وأداء رسالتها على أكمل وجه من أجل الحد من الجريمة والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاث جذوره.

من جانبه، أثنى الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، على جهود وزارة الداخلية الإماراتية التى تعمل على مد جسور التعاون مع الإنتربول والأجهزة والقيادات الأمنية والشرطية العالمية من أجل مجتمعات خالية من العنف والتطرف والجريمة وانتهاك حقوق الإنسان، معربا عن ترحيبه بافتتاح مركز رئيسى للمنظمة فى العاصمة أبوظبى بعد مقرها الرئيسى فى مدينة ليون الفرنسية ومراكزها فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والأرجنتين وسنغافورة، معتبرا هذه الخطوة بأنها تعكس الاحترام والثقة الدولية المطلقة بدولة الإمارات ومؤسساتها ونهجها السياسى المعتدل والمنفتح على جميع الدول والشعوب.

بدوره، أشاد نائب الرئيس الأعلى للمنظمة كيم يونج يانج، بالتعاون البناء الذى تبديه وزارة الداخلية الإماراتية، والذى يساعد “الإنتربول” على تنفيذ مهامه وأداء رسالته بكل إتقان ونجاح ومسئولية كبيرة، معربا عن شكره للإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات على استضافتها لأعمال الدورة 87 للمنظمة، منوها بالتسهيلات اللوجستية والحفاوة البالغة التى أحيط بها المشاركون فى الاجتماع.

واُفتتحت الجلسة بالسلام الوطنى للإمارات والسلام الخاص بـ”الإنتربول”، والوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا عناصر الإنتربول الذين قُتلوا أثناء أدائهم لواجبهم الإنسانى والأخلاقى فى مختلف مناطق العالم، ثم شاهد الحضور فيلما قصيرا عن تطور وإنجازات الإمارات فى شتى الميادين خاصة فى قطاع الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب من خلال الكوادر الواعية والتقنيات العالية التى تستخدمها أجهزة وزارة الداخلية الإماراتية.

ومن جهة أخرى، ذكرت شبكة (إيه بى سى نيوز) الإخبارية الأمريكية أن اجتماعات الجمعية العامة السنوية للإنتربول التى بدأت فس دبى ستشهد تصويت الدول الأعضاء على رئيس جديد للمنظمة للعام المقبل، وذلك بعد اعتقال رئيسها السابق فى الصين.

كما أشارت الشبكة إلى أن الدول الأعضاء سيقررون أيضا ما إذا كان سيتم قبول كوسوفو كعضو كامل فى المنظمة؛ الأمر الذى يسمح للمسئولين هناك بإصدار “إشعارات حمراء” لاعتقال مسئولين صرب تعتبرهم كوسوفو مجرمى حرب.

وتعد الإشعارات الحمراء إنذارات يتم توزيعها من قبل الإنتربول على جميع الدول الأعضاء للتعرف على الشخص المطلوب اعتقاله من قبل دولة آخرى. وتقول الإنتربول أن هناك 57 ألف و289 إشعار نشطا باللون الأحمر حول العالم.

يُذكر أن رئيس الإنتربول السابق مينج هونج- الذى كان يشغل منصب نائب وزير الأمن العام الصينى أثناء ترأسه الإنتربول- اختفى أثناء قيامه برحلة إلى الصين فى شهر سبتمبر الماضى. وتبين لاحقا أنه تم اعتقاله فى إطار حملة واسعة لمكافحة الفساد.

إغلاق