علق قائد المقاومة اليمنية طارق محمد عبدالله صالح على الخلاف بين الحكومة والمجلس الانتقالي، مؤكدا أن الحكومة ضحية خلاف بين الأطراف السياسية، وأن المناطق المحررة تدفع ثمن ذلك.
وأوضح صالح أمس الأربعاء، أن الحكومة مشكلة من الأطراف السياسية، بمن فيهم الانتقالي، لذا لم تعد الحكومة طرفا والانتقالي طرفا، بل حكومة تمثل أطرافا جميعهم يمثلون الشرعية.
وقال: “نحن لا ندعو لعدم الاختلاف بين الأطراف السياسية، بل ندعو للتعاون في ما هو متفق عليه والحوار المستمر في ما فيه اختلاف، ومهما كان الاختلاف كبيرا فيجب أن لا يصل إلى حد الاشتباك المسلح”.
وأضاف: “أمامنا عدو واحد يتربص بالجميع ولن تتم الإطاحة به إلا بتضافر الجهود والترفع عن المصالح الآنية والضيقة ووضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل الاعتبارات، وعلى جميع الأطراف إدراك أن شرعية المعركة ضد الحوثي منطلقها وأساسها هو القبول الشعبي ودعم الناس لنا ورفضهم للحوثي وسياسته وتحالفاته”.
وقال قائد المقاومة اليمنية إن التحالف بقيادة السعودية وفر إمكانات كبيرة لدعم الشعب اليمني وجبهاته ولا يزال، مضيفا: “أن الدعم مقدر من اليمنيين جميعا ولا ينكره إلا جاحد”.
واعتبر اتفاق الرياض إنجازا وطنيا سياسيا برعاية التحالف العربي، وفرصة لتحقيق اختراق إيجابي في إصلاح أداء الشرعية وتوحيد الصفوف في مواجهة جماعة أنصار الله.
وأوضح صالح أنه “على الرغم من عدم تمثيلنا في هذا الاتفاق فإن ما يهمنا هو أن تترك الأطراف السياسية الحكومة تنفذه، لأن الاختلافات التي تحدث تعد خدمة مجانية للحوثي وتؤخر معركة الانتصار، ويجب تقديم حسن النية والعمل بصدق، بعيدا عن التآمر واختلاق الذرائع”.
المصدر: عكاظ