العراق

العراق.. 40 قتيلا وكربلاء تنتفض ضد خامنئي وسليماني

أفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، بوقوع 40 قتيلاً وأكثر من 2000 جريح في التظاهرات، فيما قالت الداخلية العراقية إن قوات الأمن في البصرة تعرضت لهجمات بقنابل يدوية.

من جانبه أكد مجلس القضاء العراقي أن أي اعتداء على الجيش والأمن ومقرات الحكومة يعد جريمة عقوبتها الإعدام.

إلى ذلك أعلن مصدر أمني عن مقتل 11 متظاهرا بعد إضرام النار في مقر فصيل مسلح جنوب العراق.

حيث إن الحكومة العراقية قررت إرسال قوات من جهاز مكافحة الإرهاب إلى محافظات جنوبية.

من جهتها أكد قيادة العمليات المشتركة العراقية أن قواتها ستتعامل مع المخربين وفقا لقانون مكافحة الإرهاب، محذرة من العبث بأمن المواطنين، كما دعت المتظاهرين إلى التبليغ عن المخربين المجرمين، مشيرة إلى البعض استغل التظاهرات وعمل على قتل المتظاهرين وحرق الممتلكات.

وفي كربلاء قام متظاهرون بتمزيق صور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كما هتفوا بعبارات ضد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، فيما أفاد مراسل العربية بأن محافظة كربلاء أعلنت حظر التجول.

وكان مسؤولون أمنيون قد أعلنوا أن أعداد ضحايا الاحتجاجات في العراق بلغت، 23 قتيلاً و1779 جريحاً، كما تقرر فرض حظر التجوال في محافظتي البصرة وواسط.

وفي البصرة، أصيب 10 من قوات الأمن برصاص مسلحين مجهولين.

وأشار بيان مفوضية حقوق الإنسان إلى سقوط 21 قتيلاً على الأقل في المواجهات التي حصلت بين القوات الأمنية وحماية المقرات الحزبية والمتظاهرين، وذلك في محافظات بغداد وميسان وذي قار والمثنى.

وأكد البيان تزايد عدد المصابين إلى 1779 مصاباً من المتظاهرين والقوات الأمنية في المحافظات الأربع المذكورة سابقاً إلى جاني البصرة والديوانية. وجاءت أغلب الإصابات بطلق ناري وغازات مسيلة للدموع وطلق مطاطي.

وكشف البيان عن حرق وإلحاق الأضرار بـ 27 مبنى حكومياً ومقرات حزبية في محافظات بابل والديوانية وميسان وواسط وذي قار والبصرة.

وألمح البيان إلى نصب خيم الاعتصام في محافظات بابل وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف.

وتفصيلاً، سقط ضحايا من المتظاهرين بالرصاص الحي، خلال محاولتهم اقتحام مقر فصيل مسلح في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق، حيث استؤنفت الاحتجاجات المطلبية منذ ليل الخميس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وهاجم متظاهرون مقر عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة التي تبعد 350 كيلومتراً جنوب بغداد.

وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام الرصاص الحي منذ استئناف الاحتجاجات التي أسفرت مطلع الشهر الحالي عن مقتل 157 شخصاً، غالبيتهم بالرصاص الحي.

وفي تطور، أشعل متظاهرون النار في مقر حزب الدعوة في النجف جنوب العراق، وذلك بعد اقتحامه.

ومن جانبها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، ارتفاع عدد المصابين، وأغلبهم بحالات اختناق، بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع، ومنهم بعض أفراد القوات الأمنية.

وفي تطور آخر، قالت مصادر الشرطة: “محتجون يشعلون النار في مكاتب حزب سياسي وجماعة شيعية مسلحة في محافظة المثنى بجنوب العراق”، كما أضرم المتظاهرون النار بمبنى محافظة ذي قار، كما قام 3 آلاف متظاهر باقتحام مقر حكومي في الناصرية وأشعلوا النار فيه.

وأشعل المحتجون النيران في مقر حزب تيار الحكمة وجماعة عصائب أهل الحق بوسط مدينة السماوة، وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.

وفي جنوب العراق أيضاً، ذكرت مصادر الشرطة أن 3000 متظاهر على الأقل اقتحموا مبنى حكومياً وأشعلوا النار فيه بمدينة الناصرية.

وأكدت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، في بيان، حرق مقر العصائب وتيار الحكمة القديم وحزب الدعوة وحركة البشائر وحزب الفضيلة ومنظمة بدر في محافظة المثنى، وحرق مقر حزب الدعوة في محافظة واسط، وحرق مبنى محافظة ذي قار من قبل المتظاهرين، واقتحام منزل محافظ واسط.

حيث أن إصابات المتظاهرين جاءت بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في الاحتجاجات التي تركزت في العاصمة العراقية، بغداد.

وإلى ذلك، أفادت خلية الإعلام الأمني أن مفارز المديرية العامة للاستخبارات والأمن ألقت القبض على أحد الأشخاص بالقرب من ساحة النصر، وهو يحمل مسدساً ويطلق النار على القوات الأمنية والمتظاهرين، وتم تسليمه إلى قيادة عمليات بغداد لاتخاذ الإجراءات القانونية وإحالته للقضاء.

هذا وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع، الجمعة، آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد، في تصعيد جديد مع استئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

واستمر توافد المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وسط توقعات بأن تكون المظاهرات التي تمت الدعوة لها، الأكبر في تاريخ العراق، وسط انتشار لقوات الأمن بكثافة في شوارع بغداد تحسباً لتزايد الاحتجاجات.

ورفع المحتجون شعارات كثيرة تدعو إلى إصلاح النظام السياسي، وتغيير قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات، ومحاسبة الفاسدين، كما يطالب البعض بإنهاء النظام السياسي برمته.

ومن ناحية أخرى، دعت السفارة الكويتية لدى العراق، المواطنين الكويتيين إلى التريث في السفر إلى العراق، فيما حثت الموجودين هناك على المغادرة والابتعاد عن التجمعات وأماكن التظاهر.

وحث السفير الكويتي في بغداد، سالم الزمانان، في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، المواطنين الكويتيين الذين ينوون السفر إلى العراق على التريث وعدم السفر في الوقت الحالي، نتيجة الاضطرابات والمظاهرات التي تشهدها بعض المدن العراقية.

وعشية التظاهرات في العراق، فرقت قوات الأمن متظاهرين في محيط المنطقة الخضراء.

 

(العربية)

إغلاق