أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أنها أحرزت تقدما ميدانيا ملموسا وانتزعت من قبضة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) مواقع استراتيجية في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وذكرت “ألوية العمالقة” الموالية للحكومة اليمنية، في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي اليوم الأحد، أن القوات المشتركة نفذت “عملية هجوم على المستوى التكتيكي المنظم لتأمين مدينة حيس” تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق وجبال استراتيجية تحاذي عدد من المديريات بمحافظتي تعز والحديدة.
وبين هذه المواقع، وفقا للبيان، جبل المغارب في مديرية جبل راس وجبل محور العبد المطل على مديرية جبل راس في محافظة الحديدة، وجبال الروينة والسوهيرة والطور والعديد من الجبال في مديرية مقبنة في محافظة تعز، وجبال الغازية و حبيطان وقحبر وعمر والدباس باب الفج في مديرية حيس بالحديدة.
وأشار البيان إلى أن القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تكبدت فيها الجماعة “خسائر بشرية ومادية كبيرة”.
وكانت “ألوية العمالقة” قد أعلنت أمس سيطرتها على مثلث العدين الاستراتيجي شمال مديرية حيس الذي يربط هذه المديرية بمحافظة إب ومديرية الجراحي، بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى.
ولفتت “ألوية العمالقة” إلى أن القوات المشتركة استطاعت أيضا السيطرة على مناطق وسلاسل جبلية استراتيجية جنوب حيس وغرب محافظة تعز، وواصلت تقدمها شمال حيس وصولا إلى محطة “الحيسي” والقرى المجاورة، وانتزعت من الحوثيين مواقع استخدمتها الجماعة لقصف مركز مدينة حيس.
وأشارت “ألوية العمالقة” إلى أن هذه التطورات تأتي ضمن إطار “خطة إعادة الانتشار للقوات المشتركة في المناطق الخارجة عن اتفاق السويد”.
ولم يعلق الحوثيون عن إعلان القوات الحكومية هذا.
ونقل أمس عن مصادر أمنية تأكيدها سقوط أكثر من 80 قتيلا من كلا الجانبين، معظمهم من الحوثيين، وإصابة أكثر من 100 شخص خلال الساعات الـ24 الماضية في الحديدة.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد القتال في الحديدة وإعلان “ألوية العمالقة” الأسبوع الماضي عن انسحابها من مواقع في محيط ميناء الحديدة، واصفة ذلك “إعادة انتشار”.
من جانبها، أعلنت اللجنة المشتركة المكلفة بتطبيق “اتفاق السويد” الخاص بالوضع في محافظة الحديدة أن إعادة انتشار القوات هذه تأتي دون التنسيق معها.
المصدر: RT