دول الخليج
الإمارات: «الأوقاف» تدرس الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في «الإفتاء»
أفادت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بأنها تدرس الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء خلال العام الجاري، وكان المركز الرسمي للافتاء، تلقى 68 ألفاً و752 استفتاءً من جمهور المتعاملين داخل الدولة وخارجها، خلال شهر رمضان الماضي، عبر الاتصال الهاتفي وخدمة الرسائل النصية، تنوعت موضوعاتها بين العبادات والمعاملات وفتاوى خاصة بالنساء، وكشف المركز عن تجاوز عدد الفتاوى الإلكترونية التي يصدرها سنوياً لمتعامليه حاجز 300 ألف فتوى.
وتفصيلاً، أفاد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، بأن المركز الرسمي للإفتاء استقبل خلال شهر رمضان الماضي 86 ألفاً و752 استفتاءً عبر خدمتي الاتصال الهاتفي والرسائل النصية، بزيادة قدرها 1008 فتاوى عن شهر رمضان 2017، لافتاً إلى أن غالبية الفتاوى تنوعت موضوعاتها بين العبادات والمعاملات وفتاوى خاصة بالنساء، والمعاملات المالية والقضايا الأسرية وفتاوى الشباب والطلاب.
وقال الكعبي، إن المركز لم يُفاجأ بهذا التدفق الكبير من أسئلة الجمهور، لاسيما أن الناس اعتادوا الاهتمام بأمور دينهم، خصوصاً في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان وموسم الحج وغيرهما، لذلك كان الاستعداد على أشده خلال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن المركز تعامل مع كل الاستفتاءات التي وردت إليه باللغات العربية والإنجليزية والأوردو.
وأكد أن الهيئة تدرس الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء خلال العام الجاري، تحقيقاً لرؤية الحكومة، ووفقاً لآليات المسرعات الحكومية، موضحاً أنه اجتمع مع العديد من الشركات المتخصصة لمناقشة آليات تطبيق هذه التكنولوجيا بما يضمن رصانة الفتاوى من الناحية العلمية والمنهجية، ويحقق رضا وسعادة طالبي الفتوى وسرعة التجاوب معهم.
وتعهد بأن تشهد الفترة المقبلة استحداث آلية جديدة للرد على طالبي الفتوى بما يتيح معلومات وافية وشاملة عن الفتوى المطلوبة بكل تشعباتها.
وتحدث الكعبي عن أهم إنجازات المركز الرسمي للإفتاء، موضحاً أن عدد الفتاوى الإلكترونية التي تصدر عن المركز سنوياً تتجاوز 300 ألف فتوى، تشمل: الفتاوى الهاتفية، الرسائل النصية، فتاوى الموقع الإلكتروني، التطبيقات الهاتفية، مشيراً إلى أن المركز عقد 70 جلسة إفتائية على مدى العام الماضي.
واعتبر إقامة جلسات للإفتاء في المساجد الجامعة تمثل نقلة نوعية في تقديم الفتاوى، حيث يذهب المفتي إلى أحد المساجد التي تمَّ اختيارها بحسب الكثافة السكانية ومراعاة التوزيع الجغرافي بالتنسيق مع فرع الهيئة في أبوظبي، ويقوم بعد صلاة المغرب باستقبال الفتاوى من قبل جمهور المصلين والإجابة عنها.
وقال الكعبي، إن «المركز نفّذ أربع دورات تدريبية تخصصية في الإفتاء لجميع المفتين، خلال العام الماضي، بالإضافة إلى تفعيل التدريب الذاتي من خلال تكليف مفتين متخصصين بكتابة فتاوى نموذجية ذات صلة باختصاصهم، على أن يتم عرضها على كبار المفتين لتقييمها، ثم تعميمها على جميع المفتين لتوحيد الفتوى».