أخبارالعراقايراندول الخليج
إيران تقصف أربيل بـ12 صاروخاً.. وإدانات عراقية وخليجية
تبنَّى الحرس الثوري الإيراني الهجوم الصاروخي الذي استهدف الليلة الماضية مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، وسط إدانات عراقية وخليجية.
وذكر “الحرس الثوري”، في بيان صدر عن مركز العلاقات العامة التابع له، اليوم الأحد، أنه شنَّ ضربات بـ”صواريخ قوية ودقيقة” على “المركز الاستراتيجي للتآمر وجرائم الصهاينة” في أربيل.
وشدد “الحرس الثوري” على أن الهجوم نُفِّذ عقب “الجرائم الأخيرة لإسرائيل، وإعلان طهران السابق عن عدم ترك جرائم وشرور هذا النظام المشؤوم دون رد”.
وحذَّر البيان تل أبيب من أن “تكرار أي جريمة أو سوء تصرف سيواجَه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة”.
إدانات خليجية
وخرجت دول خليجية ببيانات تدين الهجوم، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين، للهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل.
وأكدت تضامن السعودية ووقوفها إلى جانب العراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره، ورفضها لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
واستنكرت البحرين، في بيانٍ للخارجية، بشدة الهجوم الصاروخي ذاته، مؤكدة أنه “عمل إرهابي جبان يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية، واستهدافاً واضحاً لأمن وسلامة واستقرار العراق”.
بدوره، أدان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في بيان، “الهجوم الصاروخي الإرهابي على عاصمة إقليم كردستان العراق”، مؤكداً “موقف المجلس تجاه رفض الإرهاب دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره”.
من جهتها، أصدرت الخارجية الكويتية بياناً أعربت فيه عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وأكدت “تضامنها مع جمهورية العراق الشقيق وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها”.
وفجر اليوم الأحد، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بحكومة إقليم كردستان، في بيان، تعرض أربيل لهجوم بـ12 صاروخاً باليستياً أطلقت من خارج العراق من جهة الشرق، واستهدف حياً بالقرب من القنصلية الأمريكية، فيما قال محافظ المدينة إن الاستهداف أسفر عن إصابتين طفيفتين.
وعقب الهجوم، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، بأن الصواريخ مصدرها إيران.
غضب عراقي
من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة عبر “تويتر”: إن “استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة”.
وأضاف: “يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى”، مشدداً على “ضرورة توحيد الصف لدعم القوات الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون”.
بدوره أدان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الهجوم الصاروخي، وقال في بيان: إن الهجوم نُفذ “بأسلوب جبان ووحشي وبدون مبرر”، مشيراً إلى أنه استهدف “أهالي وأمن واستقرار أربيل عاصمة إقليم كردستان”.
واعتبر بارزاني أن “استهداف أربيل بهذه الصورة وتكراره، سابقة خطيرة وانتهاك صارخ لأمن واستقرار وسيادة العراق، ولن تكون له نتائج غير تعقيد الوضع وإلحاق الضرر بحاضر ومستقبل كل العراق”.
في السياق نفسه، قال محافظ أربيل أوميد خوشناو، في مؤتمر صحفي: إن “الغرض من القصف كان استهداف مجمع القنصلية الأمريكية وهو قيد الإنشاء، لكن الهجوم لم يحقق هدفه وسقطت الصواريخ في مناطق مأهولة بالسكان”.
وأضاف أن “القصف أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، ولم تستوجب حالتهما الرقود في المستشفى”.
يأتي هذا الهجوم بعد ظهور بوادر انفراج الأزمة السياسية بين القطبين الشيعيين؛ التيار الصدري وقوى “الإطار التنسيقي”، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي.
وتتعرض المصالح الأمريكية وقواتها وقوات التحالف الدولي لهجمات متكررة في العراق منذ أشهر طويلة، وتتهم واشنطن فصائل عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراءها.
وتزايدت وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ مطلع عام 2022 الجاري، وذلك بالتزامن مع تهديد فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، باستهداف القوات الأجنبية بالبلاد، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامهما لاستشارية.
المصدر : الخليج اونلاين