الرياض، لندن – الوكالات: اجتمع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع زعماء السعودية والامارات أمس في زيارة تهدف إلى تأمين إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني أنه شدد على الحاجة إلى التعاون من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية في محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتوجه جونسون بعد ذلك الى الرياض حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأجرى معه محادثات حضرها أيضا وزير الطاقة السعودي.
وتواجه بريطانيا مثل معظم دول الغرب ارتفاعا في أسعار الطاقة. ويسعى جونسون لحث المنتجين على زيادة الانتاج وتأمين مزيد من الامدادات لدعم المستهلكين وتقليل الاعتماد على الصادرات الروسية.
ولم تستجب السعودية والإمارات اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا حتى الان لمناشدات الولايات المتحدة بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال جونسون قبل اجتماعاته: «على العالم أن ينأى بنفسه عن إمدادات النفط والغاز الروسية.. السعودية والإمارات شريكتان عالميتان مهمتان في هذا الجهد».
والبلدان الخليجيان عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويملكان فائضا في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات من روسيا. لكنهما يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو شريكتهما في تكتل «أوبك زائد» الذي يشمل أوبك ومنتجي نفط مستقلين خارجها.
وتلتزم مجموعة «أوبك زائد» بهدف زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 400 ألف برميل يوميا وقاومت ضغوطا لفعل ذلك على نحو أسرع.
وعمقت الامارات علاقاتها مع موسكو وبكين في الأعوام القليلة الماضية، وامتنعت عن التصويت في الشهر الماضي على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يندد بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن جونسون والأمير محمد بن سلمان ناقشا الصراع في أوكرانيا وقضايا دولية أخرى، مضيفة أن السعودية والمملكة المتحدة وقعتا مذكرة تفاهم لتأسيس شراكة استراتيجية.
المصدر : اخبار الخليج