كشف الجيش الإيراني السبت عن 100 طائرة مسيرة مزودة بصواريخ داخل قاعدة عسكرية تقع على عمق مئات الأمتار تحت الأرض. ويأتي إعلان الجيش الذي نقلته وسائل إعلام إيرانية، وسط تصاعد التوتر في المنطقة، وفي سياق جهود متواصلة للحيلولة دون نسف مساعي إحياء الاتفاق النووي.
ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية السبت، أن لدى الجيش الإيراني 100 طائرة مسيرة في قاعدة عسكرية تحت الأرض، في قلب جبال زاغروس، بما في ذلك طائرات من طراز أبابيل-5 التي قالت إنها مزودة بنسخة إيرانية الصنع من صواريخ هيلفاير الأمريكية.
وحسب المصدر، فقد قدم الجيش بعض التفاصيل عن القاعدة، دون أن يكشف موقعها بالتحديد.
وقال مراسل التلفزيون الرسمي إنه قام برحلة استغرقت 42 دقيقة بطائرة هليكوبتر يوم الخميس من مدينة كرمانشاه في غرب إيران إلى موقع سري تحت الأرض للطائرات المسيرة، مضيفا أن المسؤولين لم يسمحوا له بنزع عصابة كانت وضعت على عينيه، إلا بعد وصوله إلى القاعدة.
من جهته، قال قائد الجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي “لا شك في أن الطائرات المسيرة الخاصة بالقوات المسلحة الإيرانية هي الأقوى في المنطقة”. وأضاف “قدرتنا على تحديث الطائرات المسيرة لا يمكن إيقافها”.
في هذا السياق، أظهرت لقطات تلفزيونية صفوفا من الطائرات المسيرة المزودة بالصواريخ في نفق أفاد التقرير بأنه يقع على عمق مئات الأمتار تحت الأرض.
ويأتي التقرير التلفزيوني بعد يوم واحد من احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلتين يونانيتين في الخليج ردا على مصادرة الولايات المتحدة نفطا إيرانيا من ناقلة كانت محتجزة قبالة الساحل اليوناني.
وكانت السلطات اليونانية احتجزت الشهر الماضي الناقلة بيغاس التي ترفع العلم الإيراني وعلى متنها طاقم روسي من 19 فردا بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
كما صادرت الولايات المتحدة في وقت لاحق شحنة النفط الإيراني الموجودة بالناقلة وقالت إنها تخطط لإرسالها إلى أراضيها على متن سفينة أخرى.
ورغم الإفراج في وقت لاحق عن الناقلة، فقد أدى احتجازها إلى تأجيج التوتر في وقت حرج تسعى فيه إيران والقوى العالمية إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعاد فرض العقوبات على طهران.
المصدر : فرانس 24