أصدر القضاء الإيراني ثلاثة أحكام إضافية بالإعدام بحق مرتكبي «أعمال شغب»، وفق ما أفاد موقع إخباري رسمي أمس، ليرتفع الى خمسة عدد العقوبات القصوى المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.
وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، عن صدور ثلاثة أحكام بالإعدام عن المحكمة الثورية على خلفية قضايا مرتبطة بـ«أعمال شغب» راهنة في محافظة طهران.
وأوضح الموقع أن أحد الذين وجهت إليه تهم عدة أبرزها «الإفساد في الأرض»، تم الحكم عليه بالإعدام على خلفية قيامه بدهس عدد من أفراد الشرطة بسيارته، ما أدى إلى وفاة أحدهم وإصابة آخرين.
إلى ذلك، قام آخر بطعن أحد عناصر قوات الأمن بسلاح أبيض وتم الحكم عليه لإدانته بـ«الحرابة»، ومثله شخص ثالث حاول قطع الطريق وتسبب بأضرار في ممتلكات عامة ووُصف بأنه من «قادة الشغب».
ووصل إلى خمسة عدد أحكام الإعدام الصادرة على خلفية قضايا مرتبطة بالاحتجاجات التي دخلت شهرها الثالث.
قبل الأحكام الثلاثة المعلنة أمس أفاد «ميزان أونلاين» الثلاثاء عن حكم إعدام بحق متهم دين بـ«الحرابة» على خلفية «حمل السلاح الأبيض بطريقة أثارت الرعب (…) وأرهب الناس في الشارع من خلال استخدام سلاح أبيض، وأضرم النار في دراجة نارية عائدة لمواطن، وهاجم وجرح شخصا بسكين».
والأحد، أفاد «ميزان» عن صدور عقوبة إعدام، هي الأولى في إطار الاحتجاجات، بحق شخص دين بتهم أبرزها «الحرابة والافساد في الأرض».
وكل الأحكام الصادرة ابتدائية وقابلة للاستئناف، وفق السلطة القضائية.
في غضون ذلك قُتل ثلاثة متظاهرين على الأقلّ الثلاثاء برصاص قوات الأمن في محافظة كردستان الإيرانية، وفق منظمة غير حكومية، في حين شهدت إيران تحركات احتجاجية إحياء لذكرى قتلى سقطوا خلال اضطرابات شهدتها إيران في نوفمبر 2019 على خلفية رفع أسعار الوقود.
وقالت منظمة «هنكاو» الحقوقية غير الحكومية ومقرّها أوسلو لوكالة فرانس برس «قُتل ثلاثة أشخاص حتى الآن برصاص قوات الأمن الحكومية، اثنان في سنندج وواحد في كامياران»، مضيفةً أنها تحاول تأكيد معلومات حول مقتل آخرين.
وترددت في طهران أصداء أصوات أبواق السيارات عندما أغلق متظاهرون دوارا رئيسيا في طهران وهتفوا «حرية حرية»، وفق مقاطع مصورة تم التحقق منها.
مع حلول الظلام، خرج المزيد من الناس إلى شوارع العاصمة وتجمع بعضهم حول نيران وهتفوا «الموت للديكتاتور»، وفق مرصد «تصوير 1500».
وتدفق متظاهرون إلى شوارع مدن أخرى من بينها بندر عباس وشيراز حيث شوهدت نساء يلوحن بأغطية الرأس.
وأطلقت دعوة للإضراب في البلاد. وأغلقت محال في البازار الكبير في طهران وفي مدن كرمان ومهاباد وشيراز ويزد وفق تسجيلات فيديو نشرها مرصد «تصوير 1500».
وأفادت وكالة مهر الإيرانية عن إغلاق غالبية المحال في البازار الكبير، لكنها نقلت عن موظف قوله إنه أغلق المحل بعدما هدّده متظاهرون «بحرقه».
وأكد متحدث باسم الشرطة أن 11 شخصا تم توقيفهم بسبب «تهديدهم» تجارا في البازار الكبير لمطالبتهم بإغلاق محالهم.
وأكدت «هنكاو» أن إضرابات نفّذت في غالبية أنحاء محافظة كردستان.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» عن مصدر عسكري أن العقيد في الحرس الثوري رضا ألماسي قتل «على يد مثيري شغب مجهولين في مدينة بوكان» ذات الغالبية الكردية في محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران.
وأوضحت أن ألماسي توفي «بعد إصابته بنيران مسدس من أحد مثيري الشغب».
إلى ذلك، قتل عنصر آخر من الحرس هو رضا آذربار كان «يدافع عن الأمن»، جراء إطلاق نار من قبل «مجهولين» في مدينة كامياران بمحافظة كردستان في غرب إيران، وفق «إرنا».
وفي مدينة شيراز (جنوب)، قتل عنصر في قوات التعبئة («البسيج») المرتبطة بالحرس الثوري «جراء أعمال الشغب» مساء الثلاثاء، بحسب المصدر نفسه.
المصدر : اخبار الخليج