سياسة
جولة هنية الخارجية تشمل إيران
أكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية سيقوم بجولة خارجية فور فتح معبر رفح لعدد من الدول العربية والإسلامية قد تتضمن إيران.
وتمر العلاقات الحمساوية الإيرانية بانتعاشة ترجمتها رسائل الإطراء المتبادلة، مع ورود معطيات غير مؤكدة نشرتها صحيفة “يدعوت أحرنوت” الإسرائيلية عن استئناف طهران دعم الحركة ماليا.
وأوضح علي بركة لوسائل إعلام فلسطينية “ستكون هناك جولة خارجية لهنية بمجرد فتح معبر رفح، تبدأ من العاصمة المصرية القاهرة، وتشمل عددا من الدول العربية والإسلامية لتعزيز العلاقات معها وخصوصا بعد الوثيقة السياسية الجديدة للحركة”، مضيفا أن “الحركة لا تمانع زيارة هنية لإيران بل تسعى لتعزيز العلاقة معها”.
وأضاف “ليس هناك أي مشكلة بين حماس وأي دولة، لأن المعيار لدى الحركة لتحسين علاقتها بأي دولة هو مدى دعمها وحرصها على القضية الفلسطينية”.
ويرجح متابعون أن تشهد العلاقة بين إيران وحماس زخما أكبر في الفترة المقبلة، خاصة بعد التغييرات التي أفرزتها الانتخابات الداخلية لحماس سواء على مستوى صعود أحد قيادات كتائب عزالدين القسام يحي السنوار إلى منصب القائد العام في قطاع غزة، أو تولي إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي خلفا لخالد مشعل.
ومعروف أن الشخصيتين مقربتان من إيران، وقد خص قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إسماعيل هنية برسالة تهنئة لمنصبه الجديد، تضمنت دعوة صريحة إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
والرسالة حملت أكثر من مغزى خاصة وأنه معروف عن سليماني عدم اهتمامه بالمسائل البروتوكولية، فضلا عن أنه كان له موقف واضح من حماس على خلفية ما اعتبر انقلاب الحركة على ما يسمى محور “المقاومة” باصطفافها في الأزمة السورية إلى جانب قطر وتركيا.
ويرى البعض أن التقارب القطري الإيراني المسجل بالتأكيد له تأثيره على ما يجري على خط حماس طهران. والثلاثاء قال القيادي الحمساوي موسى أبومرزوق إن “علاقة حماس مع إيران لم تنقطع يوما وموجودة”.