أخبارالسعودية

السعودية تؤكد دعمها لكل ما يسهم في تعزيز التعاون مع دول العالم

أشاد مجلس الوزراء السعودي بنتائج الحوار الاستراتيجي الأول بين المملكة ومنظمة الصحة العالمية، وما جرى خلاله من الاتفاق على مواصلة التنسيق الثنائي، وتحديد المبادرات المشتركة، والتأكيد على الالتزام بدعم الجهود الدولية لتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية، واستمرار التعاون في مواجهة الأزمات الصحية.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، في جدة، وتناولت مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون مع دول العالم ومنظماته، وما يسهم في تحسين سرعة وفاعلية العمل المشترك على مختلف الصعد.

واطّلع مجلس الوزراء، في بداية الجلسة، على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من الرئيس الغيني مامادي دومبوي، ورئيس المالديف الدكتور محمد معز، وتتصلان بالعلاقات بين السعودية وبلديهما.

وتابع مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، وما تبذله المملكة من مساعٍ مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية ضمن الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى دعم السودان ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية، وفقاً لنتائج محادثات جدة السابقة، والقانون الإنساني الدولي.

 

خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

 

وفي الشأن المحلي، استعرض مجلس الوزراء مؤشرات أداء عدد من الجهات الحكومية خلال الفترة الماضية، مقدراً جهودها في خدمة المواطنين والمقيمين وتيسير تعاملاتهم، بما في ذلك استمرارها في تطوير منصاتها الرقمية، وإسهاماتها في تحسين جودة الحياة، وتسهيل ممارسة الأعمال، وتعزيز التنافسية، وتحقيق كفاءة العمل الحكومي.

وعبّر عن تمنياته بالتوفيق للطلاب والطالبات في العام الدراسي الجديد، مؤكداً ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وعناية مستمرة بجودة مخرجاته، لمواصلة ما تحقق من إنجازات ونجاحات في هذا الميدان، كان آخرها حصول عدد من الجامعات على تصنيفات متقدمة عالمياً. وبارك مجلس الوزراء البدء في تنفيذ برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية في مدينة الرياض، ما يشكل إضافة نوعية في خدمات النقل وتسهيل الحركة المرورية، لمواكبة النمو السكاني والمشاريع العمرانية والاقتصادية، وترسيخ مكانتها البارزة ضمن العواصم العالمية.

 

جانب من جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت في جدة (الشرق الأوسط)

 

وعدّ المجلس استقرار معدل التضخم عند 1.5 في المائة في شهر يوليو (تموز) الماضي تأكيداً على قوة ومتانة اقتصاد المملكة، وفاعلية الخطط والتدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة موجة ارتفاع الأسعار العالمية.

واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وأصدر عدداً من القرارات، تضمنت الموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة السعودية والاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين، وعلى اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة قبرص بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين حكومتي السعودية وبريطانيا، وعلى مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات والتعاون التقني في مسائل الرقابة النووية بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية والمكتب الوطني للأمان النووي في التشيك.

 

 

وفوّض المجلس وزير المالية رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك – أو من ينيبه – بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة تونس حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية، كما فوّض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الموريتاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي، والتوقيع عليه.

ووافق المجلس على النموذج الاسترشادي لاتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للنقل في السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، في مجال النقل البري، وتفويض وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجهات النظيرة في الدول الأخرى، في شأن مشروع اتفاقية تعاون في ضوء النموذج المشار إليه، والتوقيع عليه.

كما قرّر تفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب العراقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، والتوقيع عليه.

وكذلك الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال منع الفساد ومكافحته بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية وهيئة مكافحة الفساد في ماليزيا، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في السعودية والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة أنباء البحرين. وعلى تمديد الفترة الاسترشادية لقانون (نظام) المدخلات والمنتجات العضوية الموحد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عاماً إضافياً.

كما وافق المجلس على قرارات المؤتمر «السابع والعشرين» للاتحاد البريدي العالمي، بشأن إجراء بعض التعديلات على البروتوكول الإضافي لدستور الاتحاد البريدي العالمي، والبروتوكول الإضافي للنظام العام للاتحاد البريدي العالمي، والاتفاقية البريدية العالمية وبروتوكولها الختامي. واعتمد المجلس الحسابين الختاميين لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق تنمية الموارد البشرية، لعامين ماليين سابقين، ووافق على ترقيتين إلى المرتبة «الرابعة عشرة» بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لمؤسسة حديقة الملك سلمان، والمركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

المصدر/ الشرق الأوسط

إغلاق