سياسة
التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات يطال محامي ترامب
اعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي انها استدعت مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترامب، للادلاء بافادته امامها في اطار التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقالت اللجنة انها وافقت على مذكرات استدعاء لكل من كوهين والجنرال مايكل فلين، المستشار السابق للرئيس ترامب لشؤون الامن القومي، للمثول امامها وتقديم وثائق.
وكان الجنرال فلين اضطر للاستقالة من منصب مستشار الامن القومي في فبراير بعد ثلاثة اسابيع فقط من تولي ترامب مهامه الرئاسية، وذلك لاخفائه اتصالاته بالسفير الروسي لدى واشنطن في اواخر 2016.
وخلافا للجنرال فلين المعروف ان التحقيق في هذه القضية سيشمله، فان قرار اللجنة النيابية الاستماع الى كوهين شكل مفاجأة لا سيما وان دوافع استدعاء المحامي الشخصي للرئيس لم تتضح في الحال.
لكن الديمقراطية هيلاري كلينتون ذهبت، ابعد من السابق في تفسير سبب هزيمتها في الانتخابات الرئاسية امام دونالد ترامب، مؤكدة ان أميركيين بينهم أعضاء في فريق الرئيس الجمهوري تواطأوا على الأرجح مع الروس في الهجمات الإلكترونية التي استهدفتها.
وخلال مؤتمر تكنولوجي عقد الاربعاء، تناولت المرشحة الديمقراطية التي خسرت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بإسهاب حملة التضليل الإعلامي والقرصنة التي نسبتها أجهزة واشنطن إلى روسيا والتي تعرضت حملتها لها خلال الأشهر التي سبقت عملية الاقتراع.
وقالت كلينتون ان “الروس برأيي، واستنادا إلى الأشخاص في الاستخبارات ومكافحة التجسس الذين تحدثت إليها، لما كانوا عرفوا كيف يستخدمون هذه المعلومات كأسلحة لو لم يحصلوا على مساعدة من اميركيين”.
كما أشارت الى سيل المعلومات الكاذبة التي نشرت على الانترنت والى عمليات النشر الاوتوماتيكية لتغريدات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي والى الرسائل الالكترونية التي تمت قرصنتها.
وقال رئيس اللجنة الجمهوري مايك كوناواي انه “في اطار تحقيقنا حول الاجراءات التي اتخذتها روسيا خلال الحملة الانتخابية في 2016 فقد وافقنا اليوم على استدعاء العديد من الافراد للاستماع لافاداتهم والحصول منهم على وثائق شخصية ومهنية”.
واضاف “نأمل من اي شخص يستدعى للشهادة او لتقديم وثائق ان يلبي هذا الطلب كي نتمكن من جمع كل البيانات اللازمة في اطار تحقيقنا”.
ورأت كلينتون التي استبعدت الترشح مجددا، أن أفضل دليل على هذا التنسيق جرى قبل شهر من الانتخابات، حين بث موقع ويكيليكز رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من بريد رئيس حملتها جون بوديستا، بعد ساعة واحدة من كشف الصحافة الاميركية عن تسجيل فاضح للمليادير الجمهوري.
وهذا الاسبوع اشتدت الضغوط على البيت الأبيض مع توسيع تحقيق الشرطة الفدرالية ليشمل جاريد كوشنر صهر الرئيس، وترقب الشهادة الوشيكة لمدير “اف بي آي” المُقال امام الكونغرس.
وجاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، هو احد الاشخاص الذين يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حاليا باحتمال ضلوعهم في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
ورد الرئيس الأميركي على هذه الاتهامات في رسالة على تويتر في وقت متأخر مساء الأربعاء منتقدا منافسته السابقة لعجزها عن تحمل مسؤولية هزيمتها.
وكتب ترامب “هيلاري المحتالة تلقي باللوم الآن على الجميع باستثنائها هي نفسها، وترفض الإقرار بأنها كانت مرشحة سيئة. تتهم فيسبوك وحتى الديمقراطيين واللجنة الوطنية الديمقراطية”.
وهو يشير بذلك إلى تأكيدات كلينتون بأن حملة المعلومات الكاذبة لقيت رواجا على موقع فيسبوك، وبأنها كانت مشلولة لأن الحزب الديموقراطي لم يكن لديه نظام معلوماتي متطور، خلافا للحزب الجمهوري.