سياسة
إدارة ترامب تصعد حربها على قاعدة اليمن
عدن (اليمن) – أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تنفيذها عملية عسكرية في اليمن أودت بعدد من عناصر القاعدة هناك.
ويبدو اليمن ساحة مناسبة لتجسيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامها بمحاربة الإرهاب، حيث تظهر الأرقام أن ما تمّ تنفيذه من عمليات ضدّ التنظيم بهذا البلد خلال الفترة القصيرة من حكم هذه الإدارة يفوق ما تمّ خلال سنوات سابقة.
وتبدو واشنطن قلقة من إمكانية استغلال القاعدة لظروف الحرب في اليمن للتمركز بهذا البلد ذي الموقع الاستراتيجي المشرف على ممر بحري يشهد حركة تجارية يومية بما في ذلك عملية نقل نفط الخليج نحو الأسواق العالمية.
وبدورها لم تهمل البلدان المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضدّ التمرّد الحوثي، التصدّي للقاعدة في اليمن حيث وجّهت قسما من مجهودها الحربي لضرب التنظيم، ما أفضى خلال سنة 2016 إلى انتزاع مدينة المكلاّ مركز محافظة حضرموت بشرق البلاد من سيطرة مقاتليه، ومنعه من تأسيس إمارة له هناك.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل 7 عناصر من تنظيم القاعدة في غارة شنتها قواتها على أحد معاقل التنظيم، شرقي اليمن. ثم عاد البنتاغون ليعلن إصابة أفراد من القوات الأميركية في الغارة إصابات طفيفة.
ووقعت الغارة في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء “بدعم من الحكومة اليمنية”، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت الوكالة بيانا عن القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، قالت فيه، إن قوات تابعة لتلك القيادة قتلت خلال العملية سبعة من عناصر القاعدة “مستخدمة أسلحة نارية صغيرة، وضربات جوية محددة”.
وأضافت أن “غارات من هذا النوع تتيح معرفة مواقع تنظيم القاعدة وقدراته ونواياه، ما يسمح بمواصلة مطاردته وإضعافه”.
ومن جانبهم أفاد شهود عيان نقلت عنهم وكالة الأناضول بأن طائرات دون طيار ومروحيات من طراز أباتشي، شنت هجوما واسعا على مديرية الجوبة، بمحافظة مأرب وقصفت عددا من المنازل.
لكن مصادر قبلية تحدثت عن مقتل مسلحين قبليين من أسرة العذلان التابعة لقبيلة مراد وإصابة آخرين، جرّاء الهجوم، دون الإشارة إلى انتماء المسلحين لأي جماعات متطرفة، واكتفت بالقول إنهم من أبناء المنطقة.
وكثفت الولايات المتحدة هجماتها على تنظيم القاعدة في اليمن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة بداية العام الجاري. وفي مارس الماضي، أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة ترامب أعطت البنتاغون الضوء الأخضر لشن غارات جوية أو عمليات خاصة في اليمن دون موافقة مسبقة من البيت الأبيض.