سياسة
كوليبالي يغادر الأهلي قبل التتويج
قبل أيام قليلة من المباراة المهمة لفريق النادي الأهلي المصري أمام مصر المقاصة، فوجئ الجهاز الفني للأهلي بغياب مهاجم الفريق سلياني كوليبالي الذي رحل إلى لندن الخميس، دون إذن مسبق، ورفض مسؤولو الأهلي التعامل مع الواقعة على أنها هروب، لحين أن تتكشف الأمور.
القاهرة- يستعد النادي الأهلي، متصدر الدوري المصري الممتاز، لمواجهة الحسم أمام فريق نادي مصر المقاصة الاثنين، في الجولة 30 من المسابقة المحلية، ويحسم الفوز أو التعادل تتويج الأهلي بلقب هذا الموسم، لأنه يحتاج إلى نقطة واحدة فقط من أجل الاحتفاظ باللقب.
ويتصدر الأهلي سلم الترتيب برصيد (75 نقطة)، بينما يحل المقاصة ثانيا بـ(63 نقطة)، وتتبقى 4 جولات فقط على نهاية المسابقة، لكن وقبل النهاية جاءت واقعة غياب الإيفواري كوليبالي، الذي رحل إلى لندن وبعث برسالة نصية إلى مدير الكرة في الأهلي سيد عبدالحفيظ لإخباره بالرحيل وشرح ملابسات الأمر لاحقا، ثم أغلق هاتفه.
ورفض عبدالحفيظ اعتبار ما حدث بأنه رحيل بلا عودة، وقال في تصريحات له، إن كوليبالي يرتبط بعقد مع النادي مدته ثلاثة أعوام، لافتا إلى أن غرابة التصرف الذي قام به اللاعب، ومهما كانت المبررات سيتم توقيع عقوبات قاسية، قد تصل إلى خصم نصف مستحقاته.
وأضاف، إنهم في انتظار عودة كوليبالي، واستبعد عدم عودته بسبب تعاقده، وفتح رحيل اللاعب التكهنات حول ذهابه للبحث عن فرصة احتراف في إنكلترا، واستغل اللاعب امتلاكه جواز سفر إيطالي، وهو يمتلك جواز سفر آخر إيفواري، يتواجد بلجنة السفريات في النادي، ووفقا للوائح، يعد موقف الأهلي هو الأقوى في تلك الواقعة. وأكد مصدر في اتحاد الكرة المصري لـ”العرب”، أن كوليبالي لا يحق له فسخ تعاقده مع الأهلي والانتقال إلى ناد آخر، إلا في حالات محددة منها، عدم حصول اللاعب على راتبه، أو إذا تدرب مع أحد فرق الناشئين.
وأخيرا إذا شكى من المعاملة السيئة داخل النادي. وتعاقد الأهلي مع كوليبالي خلال فترة الانتقالات الشتوية، في يناير الماضي، لتعويض غياب المهاجم ماليك إيفونا الذي غادر إلى الصين، وجاء كوليبالي من فريق كليمانروك الأسكتلندي، في صفقة مدتها ثلاثة مواسم ونصف الموسم، وبمقابل مادي قيمته 750 ألف دولار.
البدري يستعد لتجهيز المهاجم البديل عمرو جمال، للمفاضلة بينه وبين النيجيري جونيور أجايي، قبل لقاء المقاصة
ويستعد البدري لتجهيز المهاجم البديل عمرو جمال، للمفاضلة بينه وبين النيجيري جونيور أجايي، قبل لقاء المقاصة، أو حتى إشراك الثنائي معا.
وأشار متابعون إلى أن الأهلي فريق كبير لا يقف على أي لاعب مهما كان مستواه الفني، وقال لاعب الأهلي السابق، خالد بيبو، لـ”العرب”، إن اللاعب لو كان حسن النية ما كان رحل دون استئذان. ووصف ما قام به اللاعب بالتصرف غير المسؤول، وأن الأهلي قادر على صناعة لاعب آخر أفضل منه، وطالب بتطبيق اللائحة وتوقيع عقوبة صارمة، مهما كانت المبررات، وإذا تأكد هروب اللاعب، فلا بد من اللجوء إلى الاتحاد الدولي.
وتكررت ظاهرة هروب اللاعبين في مصر، إما لعدم التزام الأندية بدفع الرواتب أو وجود ثغرات في العقد، وهو ما حدث مع النادي الأهلي أكثر من مرة، رغم أنه أبرز الأندية المصرية المعروف عنها الاستقرار الإداري، حتى أن المدير الفني، حسام البدري نفسه، اتهم بالهرب.
في موسم 2013، حصل البدري على عرض لتدريب فريق أهلي طرابلس الليبي، وعندما علم رئيس النادي أنذاك، حسن حمدي، استدعى البدري وطلب منه حسم موقفه من تجديد تعاقده مع الفريق، لكن الأخير وقّع للفريق الليبي، وأخبر الإدارة بعدها بأربعة أيام. كذلك فعل المدافع إبراهيم سعيد، أحد اللاعبين المعروفين بالتمرد والشغب، ورحل “هيما” إلى فريق غنت البلجيكي في موسم 2001 قبل مباراة الأهلي أمام غريمه التقليدي الزمالك، وقتها أعلن الراحل صالح سليم، رئيس الأهلي، أنه يكتفى بإيقاف اللاعب، لكن إبراهيم نفسه برر ما فعله، بأنه رحل لأنه طالب بالحصول على حقوقه المادية والمساواة باللاعبين المميزين في الحقوق المادية.
أما عصام الحضري، حارس فريق وادي دجلة، وأحد أساطير حراسة المرمى في تاريخ الأهلي، فقد فاجأ الجميع بهروبه عن النادي دون سابق إنذار، وبعد تألقه في كأس الأمم الأفريقية التي حصلت مصر على لقبها عام 2008، انتقل إلى فريق سيون السويسري مقابل 400 ألف دولار، وهو العرض الذي رفضه الأهلي، وحصد اللاعب جزاء فعلته عدم الدخول إلى النادي حتى يومنا هذا.
كما سافر لاعب الوسط، محمد شوقي، إلى إنكلترا في موسم 2005، دون الحصول على إذن مسبق، وأجرى اللاعب اختبارا بنادي كريستال بالاس الإنكليزي، وتعرّض اللاعب لغرامة مالية قدرها نحو 50 ألف جنيه (ما يوازي 3000 دولار)، وإيقافه لمدة مبارتين.