صحافة واعلام
تايلاند تعتبر معدات السلامة لصحافي بريطاني أسلحة حرب
وجهت السلطات في تايلاند الثلاثاء الاتهام لصحافي بريطاني بعد القبض عليه في مطار لحيازته سترات واقية وأقنعة مضادة للغاز، وهي معدات تستخدم عادة في التغطية الإعلامية لمناطق الحرب والبيئات المعادية الأخرى.
واحتجز أنتوني شينغ (46 عاما) في مطار سوفارنابومي الاثنين مع فلوريان فيتولسكي، وهو صحافي حر ألماني قبل أن يستقل الرحلة المتجهة إلى العراق عبر تركيا في مهمة عمل لصالح التلفزيون المركزي الصيني باللغة الإنكليزية.
وينصّ قانون الحد من الأسلحة في تايلاند على أن الأقنعة المضادة للغاز والسترات الواقية هي أسلحة حرب ويحتاج من يحملها للحصول على رخصة.
وقال سومشارت شاتري، أحد رجال الشرطة بمطار سوفارنابومي، إنه جرى احتجاز أنتوني شينغ الصحافي البريطاني بشبكة سي سي تي في الصينية وفلوريان فيتولسكي، المصور الصحافي الألماني، في مطار سوفارنابهومي الدولي في بانكوك مساء الاثنين بعد أن عثرت الشرطة على معدات حماية شخصية في حقيبة شينغ.
وأضاف “يواجه اتهامات بحيازة أسلحة حرب دون ترخيص، وحكما بالسجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام إذا أدين”. وتم الإفراج عن فيتولسكي دون توجيه تهم له بعدما لم يتم العثور على معدات حماية شخصية في حقيبته، وقال إنهما لم يعرفا أن هناك رخصا مطلوبة لمعدات الأمان. وأضاف “لم تكن القطع محزمة مع الأمتعة ونقلت للفحص في منطقة الحقائب كما حدث عدة مرات من قبل”.
وفي أغسطس من العام 2015 ألقي القبض على مصور صحافي من هونغ كونغ في نفس المطار كان يحمل درعا وخوذة. وأسقطت الاتهامات الموجهة له بعد ذلك.
وأعلن شينغ على صفحته على موقع فيسبوك أنه تم الإفراج عنه بكفالة بعد أن أمضى قرابة يوم وراء القضبان في المطار.
وكتب شينغ “لا أمتلك درعا، مجرد طبقات خزفية.. وقناعات للغاز لاستخدامها في الموصل حيث يستخدم مسلحو تنظيم داعش الغاز”. وأضاف “لم أكن أعرف أيضا أن تلك الأشياء مصنفة على أنها أسلحة حرب”.
وطالب نادي المراسلين الأجانب في تايلاند السلطات بإسقاط التهم الموجهة لشينغ والسماح للصحافيين بحمل معدات لحماية أنفسهم، قائلا إنه “غير سعيد على الإطلاق” إزاء هذا الموقف.
وقال النادي “تجدر الإشارة إلى أن شينغ كان في طريقه لمغادرة البلاد وقت اعتقاله، وكان يعتزم استخدام الأداة المحظورة خارج تايلاند، لذلك فهو لا يمثل تهديدا مفترضا للأمن القومي”.