سلطنة عمان : بعثة الحج العمانية تصل إلى الديار المقدسة وتباشر عملها في خدمة ضيوف الرحمن

تحاول تذليل الصعوبات وتقدم كافة الخدمات للحجاج –
الهنائي:الحج عبادة تجسد الوحدة والأخوة وعلى الحاج أن يكون مثالا رائعا لوطنه –

وصلت إلى جدة بالمملكة العربية السعودية أمس بعثة الحج العمانية برئاسة الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي في طريقها إلى مكة المكرمة .
وستقوم بعثة الحج العمانية خلال وجودها في مكة المكرمة والمدينة المنورة بخدمة الحجاج العمانيين والمقيمين وغيرهم من حجاج بيت الله الحرام في الديار المقدسة والإشراف على أدائهم للمناسك بيسر وسهولة .
وتضم البعثة عددا من الوفود لخدمة ضيوف الرحمن في الديار المقدسة. وكان في استقبال أعضاء البعثة لدى وصولها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عدد من المسؤولين من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

يذكر أن بعثة الحج العمانية لهذا العام ١٤٣٨هـ ٢٠١٧م قد غادرت البلاد صباح امس السبت متجهة إلى الديار المقدسة وكان في وداع البعثة لدى مغادرتها مطار مسقط الدولي فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد مفتي عام السلطنة وعدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وقد بلغ عدد حجاج السلطنة هذا العام ١٤ الف حاج وحاجة.

تقديم كافة التسهيلات

وقد صرح رئيس البعثة بالقول : لقد وصل عدد الحجاج المسجلين لأداء الحج هذا العام في سجلات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حتى أمس السبت 13900 حاج وحاجة من العدد الكلي البالغ عددهم 14 ألف حاج وحاجة حيث بلغت النسبة الإجمالية إلى 99.3. وقدر الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي رئيس بعثة الحج العمانية لهذا العام الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تجاه شركات الحج في خدمة ضيوف الرحمن وعملها على تقديم أفضل العروض الخدمية التي تتناسب مع مختلف فئات المجتمع، كما قدم شكره للتعاون البناء لتسهيل أداء مناسك الحج لهذا العام على الملتحقين وفق الضوابط والأنظمة المتبعة، ونوه رئيس بعثة الحج العمانية إلى جملة من الأمور التي يقتضي مراعاتها منها ضرورة التزام شركات الحج بتقديم الخدمات حسب الالتزام بينها وبين الحجاج المعروض بكراسة الخدمات خاصة في حجوزات الطيران والنقل والإسكان والإعاشة وغيرها إضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع دائرة شؤون وحملات الحج لاستكمال متطلبات تفعيل الشركات ببوابة الحج في المملكة العربية السعودية. وقد تم التأكيد على ضرورة تقيد الحجاج الملتحقين بها باتباع الوسائل المختلفة للوعي بمناسك الحج والعمرة للتمكن من أداء المناسك على الوجه الشرعي المطلوب، والاستفادة من برامج التوعية التي تقدمها الوزارة عبر الوعظ والمرشدين والمرشدات الدينيات بمختلف محافظات السلطنة، وكذلك في المشاعر المقدسة كذلك العمل على اتباع إجراءات سفر الحجاج المتمثلة بضرورة وجود بطاقة حج صادرة من النظام الإلكتروني لحجاج السلطنة ووجود تصريح حج سعودي لدخول الديار المقدسة وأن يكون جواز السفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر لدخول أراضي المملكة. وأهمية متابعة الشركات لمستجدات الإجراءات في شؤون الحج قبل سفر الحجاج وإحاطة الحجاج بأخذ البصمات لكل منهم عبر المنافذ البرية والجوية لدخول المملكة العربية السعودية، وضرورة التواصل المباشر مع الوزارة والبعثة قبل السفر للتأكد من جاهزية الشركة لنقل الحجاج وتسهيل رحلتهم لأداء مناسك حجهم والتواصل مع البعثة في الديار المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة ومنى وعرفات ومزدلفة. وقد أنجزت البعثة بتوفيق الله عددا من الإرشادات المتنوعة التي تهدف إلى توعية الحجاج بمتطلبات الحج الدينية والصحية والأمنية وذلك عبر وسائل التوعية المتنوعة للوعي بكافة الإجراءات الإدارية والقانونية لتحقيق مصلحة الحجاج وأداء مناسكهم بمرونة ويسر.

تجسيد الوحدة والأخوة

واختتم رئيس البعثة تصريحه بالتأكيد على جملة من التوصيات التي يجب أن يأخذها قاصد حج بيت الله الحرام بعين الاعتبار كي يؤدي هذا النسك العظيم وهذه الشعيرة الإسلامية الحضارية بروح المسلم الواعي وإدراك المؤمن البصير وخلق المواطن الصالح وبما ييسر عليه وعلى غيره من الحجاج سبل الأمن والسلام والراحة والاطمئنان وتتمثل تلك التوصيات بالتالي: الحج عبادة تجسد الوحدة والأخوة وتعبر عن الرابطة المتينة بين أبناء الأمة المسلمة لذلك يجب على الحاج أن يكون مثالا رائعا في التعبير عن هذه الأخوة الإيمانية الصادقة بحسن خلقه وجميل مصاحبته وسعة صدره وأن يتعاون على البر والتقوى والمعروف والخير، وأن يمثل بلاده خير تمثيل، ومن حسن إسلام المرء أن يلتزم النظام الذي يحقق مصلحة الأمة والجماعة ويؤدي إلى أخذ كل ذي حق حقه وذلك بأن يسلك قاصد الحج السبل المتبعة كي يتجنب كل التبعات الشرعية والقانونية التي قد تؤثر على أدائه لمناسك هذه الشعيرة، وعليه أن ينتقي الرفقة الصالحة التي تعينه على إتمام عبادته وإقامتها على الوجه المشروع. وعلى ضرورة مراعاة الأسس الشرعية التي تعتبر الأساس في الذهاب إلى الحج وهي الفقه الشرعي بكيفية أداء الحج وما يتطلبه من معرفة وبحث وقراءة وسؤال لأهل العلم كي يؤدي العبادة على وجهها المشروع. ونؤكد على أن الحج بغير تصريح أو نقل الحجاج بغير تصريح يعتبر مخالفة قانونية تمثل عبئا لا تستوعبه الأماكن المخصصة ولا الخدمات المقدمة المحسوبة للعدد المصرح به فقط، كما أنها قد تؤدي لإيذاء النفس وإلحاق الضرر بالآخرين. مؤكدا على أهمية مراعاة الوقت المحدد من قبل الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لدخول حجاج البر، والمحدد من قبل وهو الأول من ذي الحجة بحسب توقيت المملكة وآخر يوم لدخول حجاج الجو هو الرابع من ذي الحجة. وتعد بعثة الحج العمانية الممثل الرسمي لحجاج السلطنة لذلك ستعمل بتوفيق الله بكل طاقمها لخدمتهم وتقديم العون والمساعدة لهم وتسهيل أدائهم لمناسك الحج لذا فإنها توصي الجميع بالتعاون والتكاتف ليكون الحاج العماني المسلم سفيرا للأخلاق الإسلامية ولروح الأخوة في الدين.