مال واقتصاد

الخطوط الجوية القطرية أكبر الخاسرين

لن تقتصر خسائر الخطوط القطرية على فقدان عدد كبير من الرحلات الكثيفة إلى عدد من أكبر أسواقها مثل السعودية والإمارات ومصر، بل يرجح أن تتأثر جميع رحلاتها الأخرى لأن الدوحة لا تمثل وجهة نهائية لمعظم المسافرين على رحلات الشركة.

وتعتمد الخطوط القطرية بشكل أساسي على رحلات الترانزيت في خطط التوسع الجامح في السنوات الماضية بسبب الحجم الصغير للبلاد كوجهة نهائية للمسافرين، حيث لا يدخل ويخرج من مطارها الدولي سوى نسبة ضئيلة من المسافرين.

ويشكل المسافرون إلى الدول الخليجية المجاورة من رجال الأعمال والسياح والعمال العرب والآسيويون والأفارقة نسبة كبيرة من زبائن الخطوط القطرية، حيث يسافرون بين الدول المجاورة عبر الدوحة إلى الوجهات الكثيرة التي أطلقتها الشركة في السنوات الأخيرة.

كما أن إيقاف رحلات شركات الطيران السعودية والإماراتية والمصرية والبحرينية لرحلاتها إلى الدوحة، يمكن أن يقطع تدفق معظم المسافرين الذين يصلون إلى الدوحة للانتقال عبر الخطوط القطرية إلى دول الخليج الأخرى وأوروبا وأفريقيا وأستراليا ودول الأميركتين.

ويمكن لإغلاق المنافذ البرية والبحرية مع الدول المجاورة أن يحرم الخطوط القطرية من المسافرين الذين يصلون إليها عبر تلك المنافذ للانتقال بعد ذلك عبر مطار الدوحة إلى بلدان العالم الأخرى وخاصة المسافرين من مناطق شرق السعودية.

وتلقت الخطوط القطرية ضربة قاسية من إغلاق أجواء السعودية أمام الطائرات القطرية، الأمر الذي يفرض عليها البحث عن مسارات معقدة وطويلة لرحلاتها التي كانت تعبر الأجواء السعودية وخاصة إلى الدول العربية وقارة أفريقيا.

وقد أعلنت جميع شركات الطيران الإماراتية وبضمنها طيـران الإمـارات والاتحاد للطيران وفلاي دبي والعربية للطيران عن تعليق رحلاتها المتوجهة الى قطر والقادمة منها اعتبارا من اليوم و“حتى إشعار آخر”.

وأوقفت شركات الطيران السعودية والبحرينية والمصرية جميع رحلاتها أيضا من وإلى قطر، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ البحرية.

إغلاق