مال واقتصاد

المقاطعة قد تؤثر في إمدادات الغاز المسال

تباينت آراء المحليين بشأن حجم التداعيات المتوقعة لقرار المقاطعة الشاملة لقطر والتي أعلنتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين وامتدت إلى عدد من البلدان الأخرى.

وأحدث قرار الدول الأربع قطع جميع العلاقات بما في ذلك خطوط النقل البحري صدمة كبيرة في قطاع الطاقة العالمي ودفع أسعار النفط والغاز إلى الارتفاع في بداية تعاملات أمس.

ويرى متعاملون في أسواق النفط أن من السابق لأوانه معرفة حجم تأثير المقاطعة على شحنات الغاز الطبيعي المسال في المنطقة، حيث تحصل كل من مصر والإمارات العربية المتحدة على شحنات منتظمة من قطر.

ويرى محللون أن تخمة الأسواق العالمية بإمدادات الغاز سوف تجعـل من السهل على الإمـارات ومصـر التحـول إلى إمدادات من دول أخرى، في وقت تتنافس فيه الدول المنتجة للحصول على حصص في الأسـواق.

ونسبت وكالة رويترز إلى مصدرين في قطاع الغاز أن خط الأنابيب دولفين المتجه من قطر إلى الإمارات وسلطنة عمان كان يعمل بشكل طبيعي أمس، رغم ترجيح أن تمتد وتيرة المقاطعة الشاملة التي أعلنتها الإمارات إلى تلك الإمدادات.

وقال مصدر على دراية بالموضوع إن “خط الأنابيب مازال يعمل” وأكد مصدر آخر أنه “لا أثر على سلطنة عمان وأن التدفقات مازالت مستمرة”.

ويربط خط أنابيب دولفـين للغـاز حقـل الشمال القطري العملاق بكل من الإمارات وسلطنـة عمـان، وهـو أول مشـروع غـاز عـابر للحدود في منطقـة الخليج ويضخ نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز يوميا إلى البلدين.

وتلبي قطر نحو ثلث الطلب العالمي على الغاز المسال. وقد استوردت مصر التي تكافح لتلبية حاجاتها من الكهرباء نحو 857 ألف متر مكعب شهريا في المتوسط من قطر منذ يناير من العام الماضي، وفقا لبيانات الشحن البحري المنشورة على موقع تومسون رويترز أيكون.

وكانت الحكومة المصرية قد أرست العام الماضي مناقصة كبيرة لإمدادات خلال العام الحالي، سيأتي جزء كبير منها من قطر، لكن متعاملين قالوا إن نمو الإنتاج المحلي ومصادر بديلة مثل النرويج ونيجيريا والولايات المتحدة قد تسد أي فجوة محتملة.

واستوردت الإمارات في المتوسط 190 ألف متر مكعب من الغاز المسال شهريا من قطر منذ بداية العام الماضي.

لكن المتعاملين أشاروا إلى أن أعضاء آخرين بمجلس التعاون الخليجي مثل الكويت، التي عادة ما تنسجم سياساتها مع التوجهات السعودية، لم يأخذوا إجراء بحق قطر حتى الآن.

وتظهر البيانات أن الكويت استوردت في المتوسط 283 ألف متر مكعب من الغاز المسال شهريا من قطر منذ عام 2016.

وقال مستوردون إن من المستبعد أن تتأثر الشحنات المتجهة إلى المشترين الآسيويين، أكبر مستوردي الغاز المسال في العالم، ما لم يحدث تصعيد خطير.

ونسبت وكالة رويترز إلى ر.ك. جارج مدير التمويل لدى بترونت الهندية المستوردة للغاز المسال قوله تعليقـا على خطـوة قطـع العلاقات “لا أعتقد أنه سيكون لها أي تأثير. نحصل على الغاز مباشرة من قطر عن طريق البحر”.

والهند ثاني أكبر مشتر للغاز المسال القطري، وفقا لشركة استشارات الطاقة وود ماكينزي، بعد اليابان. وقال متعامل ياباني في الغاز المسال إنه لا يتوقع تعطيلات فورية للإمدادات.

وقطر مصدر رئيسي للمكثفات، وهو نوع خفيف للغـاية من النفـط الخـام، ولغـاز البترول المسـال وتـذهـب معظـم الإمـدادات إلى اليـابان وكوريا الجنوبية بموجب عقود طويلة الأجل.

إغلاق