سياسة
ألمانيا ستنسحب من قاعدة إنجرليك التركية
فشلت تركيا وألمانيا في التوصل إلى اتفاق حول زيارة مسؤولين سياسيين ألمان إلى قاعدة إنجرليك الجوية لتفقد قوات تنشرها برلين في سياق الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بعدما أصرت أنقرة على منع هذه الزيارات.
وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن ألمانيا ستضطر إلى سحب قواتها من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا بسبب القيود التي تفرضها الحكومة التركية.
وأدلى غابرييل بهذه التصريحات بعد اجتماع في أنقرة مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بهدف مناقشة الخلاف بشأن إنجرليك وتوترات دبلوماسية أخرى بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقال غابرييل “أوضح لي زميلي التركي أن في الوضع الراهن تركيا لا يمكنها، لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية، الموافقة على زيارات لأي من المشرعين”.
وأضاف “آسف لذلك، وفي المقابل أطلب تفهم أننا، لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية، مضطرون إلى نقل الجنود من إنجرليك لأن الجيش يخضع للبرلمان الذي يحرص على وجوب إتاحة زيارة النواب الألمان لجنودنا في أي وقت”. وبُعيد تصريحاته قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنه ألغى اجتماعا مزمعا مع غابرييل متعللا بازدحام جدول أعماله.
وتدهورت بشدة علاقات تركيا بألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة السابقة على استفتاء أجرته تركيا في 16 أبريل على تعديلات دستورية أدت الموافقة عليها إلى منح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات رئاسية واسعة.
ومنعت ألمانيا بعض الساسة الأتراك من عقد مؤتمرات انتخابية للمغتربين الأتراك على أراضيها قبل الاستفتاء، مشيرة إلى أسباب أمنية. وردت أنقرة باتهام برلين باتباع أساليب “نازية” مما دفع برلين إلى الرد بانتقادات حادة.
وحظرت تركيا على النواب الألمان زيارة نحو 250 جنديا متواجدين في إنجرليك ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش قائلة إن على ألمانيا أن تحسن موقفها أولا.
والقوات الألمانية في إنجرليك هي جزء من مهمة ألمانية تقدم طائرات استطلاع لدعم عمليات التحالف في العراق وسوريا.
وقال غابرييل إن الدولتين لم ترغبا في أن يتسبب قرار نقل الجنود من إنجرليك في “تدهور علاقاتنا بشكل أكبر”.