سلايد 1صحافة واعلام
الجيش السوري يصل إلى الحدود العراقية على وقع توتر مع التحالف
وصل الجيش السوري وحلفاؤه الجمعة إلى الحدود مع العراق في شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ 2015 وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرات من المقاتلين الموالين للنظام وصلوا إلى نقطة قريبة من الحدود العراقية على بعد حوالي 70 كلم شمال شرق معبر التنف الحدودي.
وهذا التقدم لقوات النظام السوري قد يفضي إلى توتر جديد مع التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة وخصوصا انه ينشط في المنطقة المذكورة.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة سانا ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الحلفاء تتمكن من الوصول إلى الحدود مع العراق الشقيق وتثبت مواقعها في المنطقة شمال شرق التنف بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش الإرهابي على هذا الاتجاه”، في اشارة إلى تنظيم داعش.
وردا على سؤال لفرانس برس، لم يعلق التحالف في شكل مباشر على هذا التقدم، لكنه اكد ان “ما تقوم به القوات الموالية للنظام قرب (مواقع) التحالف وشركائه (…) لا يزال يثير قلقنا والتحالف سيتخذ التدابير الملائمة لحماية” قواته.
وتستخدم قوات التحالف قاعدة في منطقة التنف لشن هجمات على الجهاديين ولتدريب مقاتلين سوريين معارضين يقاتلون تنظيم داعش.
وشهدت المنطقة مواجهات عدة في الأيام الأخيرة بين قوات النظام السوري وتلك المدعومة من التحالف الدولي.
والخميس، أعلن التحالف إسقاط طائرة دون طيار تعود على الأرجح إلى القوات المرتبطة بدمشق محذرا من أي “تصعيد”.
وهي المرة الثالثة في اقل من شهر يعلن التحالف ضرب أهداف للنظام في المنطقة.
وفي وقت سابق الخميس، قصف الطيران الأميركي شاحنتي بيك اب مسلحتين لحلفاء النظام السوري. والثلاثاء، اعلن التحالف انه قصف مجموعة تضم “أكثر من ستين جنديا” من قوات النظام كانت تشكل “تهديدا”.
ومنذ 2015 لم تعد الحكومة السورية تسيطر على اي موقع على حدودها الشرقية بعدما سيطر مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية اتوا من محافظة دير الزور على مواقع في محافظة حمص بينها مدينة تدمر. ومذاك، نجح النظام في السيطرة على مناطق واسعة في المحافظة المذكورة.