مال واقتصاد
النفط يرتفع من أدنى مستوى في 10 أشهر لكن تخمة المعروض تضغط على الأسعار
سلطنة عمان –
ارتفع النفط أمس معوضا بعض الخسائر الحادة التي مني بها في وقت سابق هذا الأسبوع لكن الخام لا يزال متجها لتسجيل أكبر هبوط في النصف الأول من أي عام منذ 20 سنة رغم تخفيضات الإنتاج الحالية. وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45.35 دولار للبرميل مرتفعا 11 سنتا أو 0.2 بالمائة عن سعر الإغلاق السابق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة تسعة سنتات أو 0.2 بالمائة إلى 42.83 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار النفط نحو 20 بالمائة منذ بداية العام رغم الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير الماضي، وهذا هو أضعف أداء للنفط في النصف الأول من أي عام منذ 1997 حين أدت زيادة الإنتاج والأزمة المالية الآسيوية إلى انخفاضات حادة في أسعار الخام.
ولا تزال الأسعار منخفضة نحو 15 بالمائة أيضا منذ أن مددت أوبك في 25 مايو العمل بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من 2018 بدلا من انتهاء سريان اتفاق الخفض نهاية الشهر الحالي.
-ارتفعت أسعار النفط امس الأول بعد يوم من ملامسة أدنى مستوياتها في عشرة أشهر لكن المعنويات في السوق لا تزال سلبية مع استمرار تخمة المعروض العالمي من الخام على الرغم من تخفيضات في الإنتاج تقودها أوبك.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتا لتبلغ عند التسوية 45.22 دولار للبرميل بعدما هبطت إلى حوالي 44.53 دولار، وفي الجلسة السابقة هبط برنت 2.6 في المائة إلى 44.35 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر.
وزادت عقود الخام الأمريكي 21 سنتا لتبلغ عند التسوية 42.74 دولار للبرميل بعد أن كان هبط في جلسة الأربعاء الماضي إلى 42.05 دولار وهو أدنى مستوياته أثناء التعاملات منذ أغسطس 2016. وتراجعت أسعار النفط بنحو 20 في المائة منذ أواخر فبراير مبددة المكاسب التي حققتها بعدما اتفقت أوبك ومنتجون آخرون على خفض إنتاج الخام 1.8 مليون برميل يوميا في الستة أشهر الأولى من 2017.
روسيا تحتفظ بصدارة
قائمة موردي النفط للصين
■ وفي بكين أظهرت بيانات الجمارك الصينية أمس أن روسيا احتفظت بصدارة قائمة أكبر موردي النفط للصين في مايو للشهر الثالث على التوالي بينما تشبثت أنجولا بالمركز الثاني متفوقة على السعودية. وصدرت البيانات عقب قرار السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجين للنفط في العالم ويتنافسان على حصة سوقية في الصين، تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي لتعزيز الأسعار في السوق المتخمة بالمعروض.
وأشارت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين إلى أن روسيا صدرت كميات قياسية من الخام إلى الصين بلغت 5.74 مليون طن أو 1.35 مليون برميل يوميا الشهر الماضي ارتفاعا من 1.15 مليون برميل يوميا في أبريل.
وكانت روسيا أيضا أكبر مورد للصين في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حيث بلغ متوسط صادراتها 1.16 مليون برميل يوميا تتبعها أنجولا بصادرات بلغت 1.11 مليون برميل يوميا ثم السعودية بشحنات قدرها 1.1 مليون برميل يوميا بحسب إدارة الجمارك. وبلغت شحنات أنجولا الشهر الماضي 5.56 مليون طن أو 1.31 مليون برميل يوميا بزيادة 79.5 بالمائة عن مستواها قبل عام.
ووصلت الصادرات السعودية إلى 4.43 مليون طن أو 1.04 مليون برميل يوميا لتزيد 8.6 بالمائة عن مستواها في مايو من العام الماضي، وفقا لما أظهرته البيانات، انخفاضا من 1.147 مليون برميل يوميا في أبريل. وقال مسؤول تنفيذي معني بتجارة النفط في بكين إن تضاؤل العلاوات السعرية لخام التصدير الروسي بدءا من قرب أبريل ربما شجع الصين على الشراء.
وانتعش إجمالي واردات الصين من النفط الخام ليصل إلى ثاني أعلى مسوياته على الإطلاق في مايو مما جعل الصين أكبر مشتر للخام في العالم في ذلك الشهر لكن من المتوقع أن تتباطأ الوتيرة من يونيو وحتى أغسطس بعد أن تنفد حصص بعض المستوردين المحليين بينما تدرس شركات التكرير خفض الاستهلاك. وأظهرت البيانات أن واردات الصين من النفط الإيراني في مايو زادت عشرة بالمائة عن مستواها قبل عام إلى 681 ألفا و800 برميل يوميا بينما انخفضت المشتريات من العراق 36 بالمائة على أساس سنوي إلى 513 ألفا و800 برميل يوميا. (الطن = 7.3 برميل) .
رويترز .