اليمن
شكوك يمنية في فاعلية الحل الدولي
البمن –
أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الداخلية اللواء حسين عرب عن شكوكه في فاعلية مبادرات الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، وذلك بعد تعنت الميليشيات الحوثية والانقلابيين، ورفضهم جميع المبادرات السلمية لاحتواء الأزمة. وجاء ذلك بعدما كشف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل يومين، عن مبادرات جديدة لحل الأزمة اليمنية وذلك خلال زيارته إلى باريس.
وأوضح اللواء حسين عرب في تصريح له أن ولد الشيخ تقدم بعدد من المبادرات للحوار والسلم مع الطرف الآخر، إلا أنها باءت بالفشل.
وقال إن المبعوث الأممي كشف عن مشروع جديد لاحتواء الأزمة اليمنية، وذلك عبر تصريحات إعلامية أخيراً، مؤكداً أنه لم يتم الكشف بعد عن تفاصيلها. وأضاف: «ليس لدي أمل بهذا المشروع على رغم عدم اتضاح تفاصيله وذلك لعدم وجود أي نية عند الطرف الآخر للحل السلمي أو السياسي».
في سياق متصل، أكد عرب التقدم العسكري للقوات اليمنية داخل صنعاء، قائلاً: «عسكرياً هناك تقدم في جميع الجبهات وفقاً للخطة المعدة مسبقاً»، واصفاً الأوضاع الإنسانية في صنعاء بالمزرية جداً نتيجة تفشي وباء الكوليرا.
في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1500 حالة وفاة. وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا، والقائم بأعمال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» شيرن فارقي في مؤتمر صحافي مشترك في صنعاء إلى أنه منذ 27 نيسان (أبريل) الماضي وحتى 30 حزيران (يونيو)، تم تسجيل 246 ألف حالة إصابة واشتباه بالكوليرا، من بينها 1500 حالة وفاة، وأن الوضع في غاية الخطورة.
ووفقاً للمسؤولين، فإن الرقعة الجغرافية للمرض اتسعت إلى 285 مديرية و21 محافظة يمنية.
من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أن الحاجة ملحة لإيجاد تكتل سياسي عريض من كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية، لتكون سنداً للحكومة الشرعية والجيش الوطني لتحقيق التنسيق والتكامل، «وذلك بما من شأنه أن يدفع بعملية استكمال تحرير ما تبقى من أرض الوطن من قبضة الانقلابيين والشروع في بناء الدولة».
وطالب نائب الرئيس اليمني خلال لقائه أمس في محافظة مأرب رئيس فرع «المؤتمر الشعبي العام» وكيل المحافظة عبدالواحد علي القبلي نمران، «المؤتمر الشعبي» وقياداته وكوادره في كل محافظات اليمن بالقيام بالدور المطلوب في دعم الشرعية ومساندة الجيش ومواجهة الانقلاب. وأكد أن إيران وعملاءها يستهدفون «المؤتمر الشعبي» كاستهدافهم أهداف ثورتي أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) وهوية اليمن العربية الأصيلة.
إلى ذلك، استنكر رئيس مجلس القضاء الأعلى اليمني علي ناصر سالم، تدخل الميليشيات الانقلابية في شؤون السُلطة القضائية وانتهاك استقلالها وإقحامها في الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة في البلاد. وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الميليشيات تعين شخصيات مؤيدة للانقلاب من داخل القضاء ومن خارجه في مجلس القضاء الأعلى، بهدف السيطرة على القضاء واستخدام سُلطاته لتصفية حساباتهم مع خصومهم من جهة، وغض الطرف عن انتهاك الميليشيات حقوق أبناء اليمن وحرياتهم.
ميدانياً، تمكن الجيش اليمني من تحرير مناطق غرب معسكر الخنجر في خب والشعف بمحافظة الجوف بعد معارك عنيفة استمرت ساعات. وأكد مصدر عسكري أن الجيش استعاد مناطق واسعة منها أبرق العضب والتبة الحمراء وجروف، بعد هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقعه صباح أول من أمس. وقال إن الميليشيات حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش بعد شنها قصفاً صاروخياً استهدف مواقعه، «إلا أن الجيش نفذ هجوماً عكسياً تمكن خلاله من استعادة مساحات واسعة، بعد معارك استمرت حتى صباح أمس».
وأكد المصدر مصرع 13 عنصراً من الميليشيات وجرح أكثر من 20 آخرين، فيما لاذ الباقون بالفرار.