دول الخليجسلايد 1
“السعودية “خالد بن سلطان: ندرس إقامة «مدينة سلطان للخدمات الإنسانية بالمنطقة الجنوبية أو الغربية
السعودية –
أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن لدى الأمانة خطط تحمل توسعات جديدة في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تصل إلى 20 في المئة من المدينة الحالية، مبيناً أن هناك دراسة لإقامة مدينة مماثلة وبنفس الكفاءة بالمنطقة الجنوبية أو الغربية من المملكة لتقديم الخدمة لأكبر عدد من المرضى.
ودشن الأمير خالد بن سلطان أمس (الأربعاء)، المبنيين 6 و7، ضمن التوسعة التي تعد إضافة للخدمات التي تقدمها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية على صعيد الرعاية العلاجية للمرضى.
وأشاد الأمير خالد بن سلطان بالتعاون الذي تقوم به المدينة مع وزارة الصحة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مضيفاً أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – أولى الكثير من الاهتمام لهذه المدينة.
وأوضح أن للقطاع الخاص دوراً كبيراً ملاحظاً خلال العشر سنوات الماضية، وكان التعاون بين مصرف ساب و«المدينة» مثالاً لذلك، داعياً الجهات الأخرى في القطاع الخاص للمشاركة في تقديم الخدمات للمواطن لرفع مستوى الخدمات الصحية في المملكة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الأمناء في مقر الحفلة المعدة لهذه المناسبة، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير فيصل بن سلطان، حيث شاهد شرحاً مرئياً عن التوسعة وتفاصيلها الطبية والهندسية التي تمت وفق أعلى المعايير العالمية في خدمات المرضى وتأهيلهم، وأكد في تصريحه بعد افتتاح التوسعة الجديدة وقيامه بزيارة المرضى المستفيدين من هذه التوسعة، أن مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية حققت نجاحات عالمية وتحسناً ملاحظاً لبعض الحالات التي لم تستفد من العلاج خارج المملكة واستفادت من العلاج داخل المدينة.
وأوضح الأمير فيصل بن سلطان، أن المشاريع التوسعية تأتي ضمن البرامج التي تبنتها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، في تقديم منظومة من برامج التشخيص والعلاج والتأهيل المتخصص الذي نال أعلى مستويات التصنيف الدولية، ويتجسد ذلك سنوياً من خلال تضاعف أعداد المستفيدين من برامج المدينة، إذ وصلت الطاقة الاستيعابية للمدينة بعد التوسعة إلى 511 سريراً.
وشمل العرض المرئي شرحاً وأرقاماً تفصيلية عن التوسعة، وبعض الجوائز العالمية التي حازت عليها المدينة قدمها المدير التنفيذي للمدينة عبدالله بن زرعة، كان أبرزها تطبيق أعلى معايير الجودة في المدينة، وحصول المدينة أخيراً على الاعتماد الدولي لمنظمة «كارف» بمستوى يحتذى به، وحصولها على الاعتماد الدولي لأنظمة المعلومات، وحصول مركز سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الاصطناعية على شهادة «الأيزو»، والعديد من الشراكات أهمها الشراكة مع وزارة الصحة التي كان نتاجها توطين المعرفة واستقطاب الخبرات الدولية لتدريب أبناء وبنات الوطن لتقديم رعاية طبية مميزة للمرضى داخل المملكة، والتخفيف من معاناة المرضى وغربتهم أثناء علاجهم بالخارج، وتوفير بلايين الريالات التي تقوم الدولة بتحملها لعلاج المرضى في الخارج، كما قامت المدينة أخيراً بإنشاء مركز جراحة العظام والمفاصل ليصبح أكبر تجمع لأطباء واستشاريي جراحة العظام والمفاصل في المملكة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بنسبة 11 في المئة لتصل السعة السريرية إلى ٥١١ سريراً بعد التوسعة.
وقدم المهندس حمد العومي شرحاً هندسياً للمخططات المعمارية، واستعرض بعض المشاريع الجديدة التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً، كما قدمت رئيسة قسم التأهيل لمياء الفالح شرحاً عن أحدث التقنيات المستخدمة لتأهيل المرضى. يذكر أن الأمير خالد بن سلطان افتتح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية، ضمن مشاريع عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الأمر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم.