سلايد 1علوم وتكنولوجيا
أبل تحدث انقلابا تكنولوجيا في صناعة الهواتف الذكية
لندن – يتوقع خبراء التكنولوجيا أن تتضمن أيقونة أبل الجديدة أيفون 8 ميزة الأشعة الليزرية ولكن فقط في الفئة الأعلى من هذه الأجهزة الذكية أي أيفون برو.
وقالوا إن هذه التكنولوجيا المتطورة سيتم تثبيتها خلف الهاتف الذكي تماما بجانب الكاميرا الرئيسية وذلك بهدف تحسس المشهد عبر الأشعة الليزرية قبل التقاط الصورة وتحديدا معرفة مدى بعد المشهد ومدى دقة تفاصيله وأبعاده الثلاثية.
وهذه المعلومات التي سيتم تحديدها بالأشعة الليزرية ستساعد عدسة الكاميرا لتأخذ الوضعية المناسبة لالتقاط أفضل صورة ممكنة للمشهد.
وتأتي هذه التوقعات في حين تستعد منافستها الكورية الجنوبية شركة سامسونغ لتجاوز تبعات النسخة السابقة من غالاكاسي نوت 7، بإصدار هاتف جديد هو غالاكسي نوت 8 في الشهر المقبل لتشتعل المنافسة في سوق الهواتف الذكية.
ووفق تقرير جديد صدر عن مؤسسة متخصصة بتكنولوجيا الهواتف الذكية، فإن الميزة المدعومة بالأشعة الليزرية لها استخدامات أبعد من مجرد تحسين دقة وجاذبية الصورة بل يمكن توظيفها في كل أنواع الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي.
وتتحدث توقعات عن مجلات متخصصة بهواتف شركة أبل عن أن هذه الميزة من المحتمل أن تكون في أيفون 8، الذي يأتي بشاشة منحنية.
وتقول شركة فاست كومني إن هذه الميزة إذا تم تزويدها للهاتف الجديد فسيكون اسمه “أيفون برو” أي النسخة الأعلى من أيفون 8 الآن، إلا أن الكثير من الخبراء يشككون بقدرة شركة أبل على إضافة هذه الميزة لهواتفها الجديدة، بل ترجح أن يتم تأجيل هذه الميزة للعام المقبل.
بوب أودونيل: عندما تتشبع السوق يكون التجديد هو سر النمو وهذا ما حدث للهواتف الذكية
وعملت أبل بجد كبير خلال السنوات الماضية لتطوير ميزة الواقع المعزز حيث سعت الشركة عبر هواتفها الجديدة من تحويل الواقع الافتراضي إلى واقع أشبه بالعالم الحقيقي.
وهكذا مزايا متطورة تمكن الهاتف الذكي من تحسس الواقع المحيط به عبر إجراء مسح إلكتروني للمحيط العام ورسم مخطط للعالم الحقيقي. وبناء على هذه المعطيات، فإن خبراء يتوقعون أن تسعى أبل لتزويد هواتفها بأشعة الليزر لتقوم بهذه المهمة.
وتعمل أشعة الليزر على مبدأ إرسال أشعة من الجهاز حتى ترتطم على الأجسام المحيطة بالمستخدم وتعود إلى أيفون بطريقة تمكن الهاتف الذكي من معرفة بعد هذه الأجسام ومدى عمقها وأبعادها الثلاثية.
وبالإضافة إلى الليزر ستضيف شركة أبل مزايا تحسس الأبعاد في الكاميرا الأمامية، بحسب تقرير صادر عن فاست كومبني.
وستساعد هذه المزايا على التعرف على وجوه الأشخاص أمام الكاميرا بدقة عالية بشكل يتيح التقاط صور ذات جودة ودقة عالية لدرجة أنها تبدو ثلاثية الأبعاد.
وتتكتم أبل على تفاصيل بشأن الميزات التي أضافتها في هاتفها الجديد، لكن محللين وتقارير من موردي المكونات الآسيويين وجهات أخرى يرجحون أن تستخدم في الإصدار الجديد الذي سيطرح بمناسبة الـذكرى العاشرة لتأسيسها، شاشات عـرض عالية الدقة تعتمد على تقنية أو.أل.إي.دي، وربما مع حـواف منحنية. ويقول محللون إن من غيـر المتوقع طرح تصميم جديد تماما.
ولا تزال بعض التقنيات الجديدة المتوقعة ولا سيما الشحن اللاسلكي غير مكتملة. فعلى سبيل المثال تتيح شركة سامسونغ خاصية الشحن اللاسلكي لكنها تدعم معيارين في الشحن هما تشي وإير فيول.
ويتضمن الهاتف عدة مزايا منها مُعرّف هوية باللمس تحت الشاشة، وستكون الواجهة الأمامية والخلفية للجهاز من الزجاج بزوايا منحنية غير مدببة محاطة بإطار من المعدن. وسيتم إخفاء الكاميرا الأمامية أي ستكون غير مرئية وتقع تحت الشاشة.
وانضمت أبل في الآونة الأخيرة إلى مجموعة الشركات التي تدعم معيار تشي، لكن وفقا لمصدر مطلع فلا تزال هناك خمسة فرق مختلفة على الأقل تعمل على تقنية الشحن اللاسلكي داخل أبل.
وليس من الواضح إن كانت أبل تعمدت تأجيل إضافة الميزات الجديدة لهاتفها أيفون 7 الذي وجهت له انتقادات بسبب عدم وجود اختلافات بينه وبين أيفون 6. ورفضت أبل التعقيب على المنتج الذي سوف يطرح في الأسواق.
لكن الاستعداد للذكرى العاشرة لظهور أيفون يوحي بأن استراتيجية أبل ليست مدفوعة بالابتكار التكنولوجي بقدر ما تحركها دورات تحديث المستهلكين لهواتفهم، إضافة إلى طبيعة سياسة الشركة التجارية والتسويقية.
وقال بوب أودونيل من مركز تيكناليسيس للأبحاث “عندما تتشبع السوق يكون التجديد هو سر النمو وهذا بالضبط ما حدث لأجهزة الكمبيوتر وما حدث مع أجهزة الكمبيوتر اللوحية وقد بدأ يحدث مع الهواتف الذكية”.