كتب ودراسات
السعودية : هذه أبرز حرائق “تاريخية جدة” في 7 سنوات
أعاد #الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي في #المنطقة_التاريخية_بجدة ، وتسبب في #انهيار ثلاثة #مبانٍ وأجزاء من مبنيين أخريين، الحديث مجدداً حول سلسلة الحرائق التي حدثت في المنطقة التاريخية على مدى سنوات ماضية، وهو ما تسبب في فقدان المنطقة لـ #تراث_عمراني معماري ذي قيمة عالية.
تعود أبرز الحرائق التي شهدتها المنطقة التاريخية، تقريبا إلى مارس 2010م، حيث التهم حريقٌ هائل سبعة عمائر متجاورة في جدة التاريخية، وهو ما تتسبب في انهيار إحدى العمارات ثم تبع ذلك انهيار جزئي لعمارتين أخريين من العمائر المحترقة.
وفي فبراير 2011، كاد حريق أن يلتهم متحف بيت نصيف التاريخي، حيث اشتعلت النيران في أحد المنازل التاريخية المكونة من ثلاثة طوابق القريب من ساحة بيت نصيف، ونظرا لالتصاق المباني انتقلت الحرائق لتلتهم منزلاً ملاصقاً له، وكادت النيران تنتقل إلى بيت نصيف، قبل أن يتمكن الدفاع المدني من إخمادها.
وتتسبب طبيعة #منازل_جدة التاريخية، المبنية من رواشين وأسقف خشبية، في سرعة انتشار النيران. كما يتسبب التلاصق بين المباني في انتقال الحرائق من مبنى إلى آخر، فضلا عن صعوبة دخول آليات الدفاع المدني بسبب ضيق شوارع المنطقة التاريخية، كما أنه لا يمكن ضخ المياه بكثافة لعدم قدرة المباني على تحمل كميات كبيرة من المياه، فيتم إخماد الحريق إما عن طريق الرغوات أو بالرش المتقطع.
وفي يناير 2012م، التهم حريق مبنيين تاريخيين بالمنطقة، بعد أن اندلع على أسطح إحدى البنايات ثم انتقل للمبنى الثاني، وكاد أن يصل إلى مبنى ثالث لولا سرعة رجال الدفاع المدني في السيطرة على الحريق. وفي شهر مارس من نفس العام اندلع حريق في مبنى تاريخي مكون من خمسة طوابق ونتج عن هذا الحادث انهيار للمبنى بشكلٍ كبير.
مارس 2014م، اندلع حريق في مبنى تاريخي آخر جنوب دوار البيعة بالمنطقة التاريخية. وفي مايو 2016 تعرضت بناية تاريخية مكونة من 4 طوابق لحريق بدأ من سطح البناية في غرفة ومطبخ مسقوف من الخشب، وفي نفس الشهر أخمدت فرق الدفاع المدني نيرانا التهمت بناية مهجورة مكونة من 3 أدوار في المنطقة التاريخية بجدة.
آخر الحرائق التي أصابت جدة التاريخية، كان في يونيو من العام الجاري، حيث اندلع حريق في واجهة بناية تاريخية مكونة من 4 أدوار، وأثناء إخماد الحريق انهار جزء من البناية نتيجة تآكل الجدران الذي أحدثه الحريق، حيث كان البيت قد بني من الحجر المنقبي والطين البحري والأخشاب ومحاط بعدة بنايات.
وقال ياسر العامر، الباحث في تاريخ جدة، إن الحرائق والانهيارات التي تحدث باتت تفقد المنطقة تراثا عمرانيا معماريا ذا قيمة عالية، ويجب على الجميع التكاتف من أجل المحافظة عليه، مرجعا في حديثه أسباب الحرائق إلى الاستخدام غير السليم للمباني، حيث يسكن في بعض هذه المباني عمال وافدون يقومون باستخدام غرف خشبية كمطابخ أو بتمديد الأسلاك الكهربائية بشكل غير آمن، وهو ما قد يسبب خطرا بنشوب الحرائق.