علوم وتكنولوجيا
تويتر يحتفل بالعيد العاشر لمنقذه الهاشتاغ
احتفل موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأربعاء، بمرور عشرة أعوام على إطلاق أول “هاشتاغ” (#).
ومنذ عشر سنوات، غرّد كريس ميسينا (@chrismessina) بعبارة #barcamp للحديث عن حريق “سان دييغو” وكانت المرة الأولى التي ظهر فيها الهاشتاغ على تويتر.
في عام 2009، تبنى تويتر الهاشتاغ وأضاف إليه رابطا تشعبيا لتمكين المستخدمين من البحث عن المواضيع والمشاركة في النقاشات على مدار الساعة.
وطرح تويتر الهاشتاغ العربي على الموقع في عام 2012 مما شجع على تنشيط النقاشات بين الناس ودفعهم إلى الحديث باللغة العربية في موقع تويتر.
وتطور الهاشتاغ خلال السنوات العشر الماضية من وسيلة للإشارة أو تصنيف التغريدات إلى أحد أكثر الرموز استخداما وانتشارا في العالم الرقمي، وأصبح بذلك جزءا من المحادثات اليومية ليغير طبيعة التواصل على الإنترنت ويصبح أسلوبا قويا لجمع النقاشات والحركات العالمية.
وبلغ عدد الهاشتاغات التي تتم مشاركتها على تويتر 125 مليونا في اليوم الواحد على مستوى العالم مما يساعد مستخدمي الموقع على الاطلاع على آخر المستجدات في العالم واستعراض المواضيع المطروحة على طاولات النقاش في الوقت الحالي.
وبلغ عدد مرات استخدام الهاشتاغ الأكثر تداولا إلى ما يزيد على 300 مليون مرة.
وبهذه المناسبة أطلقت تويتر هاشتاغا حمل اسم #hashtag10 غرد ضمنه الكثير من مستخدمي الموقع حول سعادتهم بالعيد العاشر للهاشتاغ، واستذكر البعض أهم وأجمل هاشتاغات مرت بهم خلال سنوات استخدامهم لتويتر.
وأصبح رمز الهاشتاغ (#) يستخدم بحِرَفية عالية في معارك تقودها جيوش إلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف بسهولة، بدلا من خوض معارك واقعية، خاصة مع احتلال مواقع التواصل الاجتماعي مكانة بارزة في السنوات الأخيرة، مكنتها من التدخل في توجيه الرأي العام.
وقبل اختراع الهاشتاغ كان تويتر “موقعا متخلفا” يصيبك بالملل، حسب وصف المستخدمين حينذاك، لكن المدهش أن كريس ميسينا الذي أحدث الثورة التي أنقذت تويتر من الانزواء وحيدا، كان في حقيقة الأمر موظفا في شركة غوغل حتى أغسطس 2013، وهو من اخترع أيقونة (+1) على شبكة “غوغل بلس”، الشبيهة بعلامة الإعجاب على فيسبوك.
مازال موقع تويتر يتوارى في الظلام خلف شركات أسرع نموا
وقال ميسينا كان الغرض هو خلق إطار عام، ينظم نقاش مستخدمي تويتر حول موضوع ما.
لقد كان الأمر فكرة شديدة البساطة، والفاعلية في الوقت نفسه، يقول ميسينا، لقد خلق تويتر فوضى عارمة، ثم منح المستخدم أداة لإعادة تنظيم تلك الفوضى، الأمر بتلك البساطة.
كما أكد أن المستقبل للهاشتاغ، واستدل على ذلك بأننا إذا نظرنا حولنا اليوم في أي وقت وأي مكان سنرى علامة هاشتاغ حولنا على منتجات استهلاكية أو في حدث مهم أو لأجل حملات ترويجية أو حملات إنسانية، ما يؤكد أن الهاشتاغ أصبح جزءا من حياتنا اليومية.
ويتم استخدام تقنيات وسم الصفحات بطول وعرض شبكة الإنترنت لمساعدة محركات البحث في عملية التعرف على المحتوى، كذلك كافة شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الأرشيف الديجيتال، مثل فليكر وديلشيوس ودياغو.
ورغم ذلك مازال موقع تويتر يتوارى في الظلام خلف شركات أسرع نموا مثل غوغل وفيسبوك بحسب تقرير صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.
وأكدت الصحيفة أنه يجب أن تكون هناك قيمة واضحة لهذا المستوى من التفاعل العميق مع الشبكة، لا سيما في ظل معاناة وسائل الإعلام التقليدية بسبب أدوات الإنترنت البديلة وانتشار الإعلانات عبر الأجهزة الرقمية المختلفة.
وتملك تويتر قوة لا يمكن إنكارها، فهناك تغريدات يمكنها تحريك الأسواق أو إقصاء سياسيين أو تدمير شركة ما أو حتى إشعال الثورات، لكن ركود السهم إلى الآن لا يعكس قدرات وانتشار الشبكة فيما فشلت تويتر في تحويل تلك القوة إلى نجاح مالي.
ويعتبر المستثمرون عدد رواد الشبكات الاجتماعية الفيصل في تحديد القيمة والقوة بدلا من مستوى المشاركة وهو ما دفع قيمة فيسبوك التي تملك قاعدة جماهيرية تتجاوز ملياري مستخدم إلى 500 مليار دولار، مقابل أقل من 12 مليار دولار لتويتر.
ويقول خبراء “يمكن أن تكون مستويات تفاعل المستخدمين مع تويتر هي مقياس قيمة الشركة لتُحقّق نجاحا هائلا، لكن من غير الواضح إلى الآن نسبة المتفاعلين بشكل كبير من إجمالي 328 مليون مستخدم نشط شهريا”.
وبالنظر سريعا عبر موقع التواصل الاجتماعي خلال الأوقات المليئة بالأحداث الضخمة، يظهر مدى أهمية تويتر في الحياة العامة
وتوقع تقرير الصحيفة أن الشركة قد تفرض نموذجا جديدا للاشتراكات يستهدف المستخدمين الأكثر نشاطا، وهي خطوة من شأنها توفير مصدر ثانوي للإيرادات، لكنها تكهنات غير مؤكدة إلى حدّ الآن.