دول الخليجسلايد 1
السعودية : الرياض تكشف تفاصيل إحباط مؤامرتين لاستهداف أمنها
الرياض – أعلنت السلطات السعودية عن تفاصيل جديدة تتعلق بضبط خلية تجسس كانت تقوم بأنشطة استخباراتية لصالح جهات خارجية وذلك بالتزامن مع إحباط مخطط إرهابي يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع.
ويقول خبراء أمن إن الرياض ترصد عن كثب منذ أشهر طويلة كل التحركات التي تقوض استقرار البلاد، ما يفسر قيام السلطات بإحباط العمليتين الاستباقيتين قبل وقوعهما، ما يدل على مدى استعداد الأجهزة الأمنية للرد بحزم على أي محاولات من هذا القبيل.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر سعودي، لم تكشف هويته، قوله إن “رئاسة أمن الدولة تمكنت في الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص تعمل لصالح جهات خارجية”.
وأكد المصدر أن الخلية التي تم تفكيكها تضم سعوديين وأجانب وقد تم القبض عليهم بشكل متزامن ويجري التحقيق معهم حاليا، ولم يذكر المصدر لأي جهة كانوا يعملون وكم عددهم بالضبط.
لكن رويترز نقلت عن مصدر سعودي، طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الأمر، قوله إن “المشتبه بهم متهمون بأنشطة التجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين”، التي تصنفها الرياض تنظيما إرهابيا.
وأضاف أن “المجموعة متهمة أيضا بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين أخريين بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية تمهيدا للإطاحة بالنظام السعودي لصالح جماعة الإخوان”.
ورفض المصدر الكشف عن اسم الدولتين أو أعضاء المجموعة، فيما أرجعه إلى استمرار التحقيق.
تم ضبط استراحة في حي الرمال بمدينة الرياض اتخذت وكرا للانتحاريين للتدرب فيها قبل تنفيذ عملياتهم
غير أنه أشار إلى أن أحد المعتقلين عضو تابع للحوثيين في اليمن وعلى اتصال دائم مع الجماعة، التي تخوض حربا منذ عامين ونصف العام ضد تحالف عسكري عربي تقوده السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن.
وأكد مصدر رويترز أن المعتقلين محتجزون حاليا و”سيحصلون على حقوقهم القانونية”، وفق الإجراءات المعمول بها في البلاد.
ورجحت مصادر سعودية مطلعة أن يكون سلمان العودة وعوض القرني من ضمن خلية التجسس.
وأكدت مصادر سعودية في وقت سابق أن اعتقال بعض الأسماء المتشددة لا علاقة له بأفكارهم أو ما ينشرونه على الشبكات الاجتماعية، بل مرتبط بكونهم صاروا يشكلون طابورا خامسا لقطر التي يقفون معها في مواجهة بلادهم.
وفي عملية متزامنة، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على انتحاريين مُكلفين بتنفيذ عمليتين إرهابيتين على مقرين تابعين لوزارة الدفاع، وهما أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد، قبل بلوغهما المقر المستهدف.
وقال مصدر سعودي إنه “اتضح من التحقيقات الأولية معهما بأنهما من الجنسية اليمنية وأن اسميهما يختلفان عما هو مدون بإثباتات الهوية الشخصية، التي ضبطت بحوزتهما”.
وأضاف “لقد أٌلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين يحملان الجنسية السعودية، ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشار إليهما آنفا، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن اسميهما في الوقت الراهن”.
وضبط أفراد الأمن السعودي حزامين ناسفين يزن كل واحد منهما 7 كيلوغرامات، بالإضافة إلى 9 قنابل يدوية محلية الصنع وأسلحة نارية وبيضاء.
كما تم الكشف عن استراحة في حي الرمال بمدينة الرياض، اتخذت وكرا للانتحاريين للتدرب فيها على ارتداء الأحزمة الناسفة وكيفية استخدامها. وقد نشرت الوكالة السعودية عبر حسابها في “تويتر صورا للاستراحة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة في القضية مع الموقوفين للإحاطة بالتفاصيل كافة لهذا المخطط الإرهابي الذي يأتي ضمن آخر حلقة من سلسلة المحاولات لاستهداف أماكن حساسة في البلاد.