اليمندول الخليجسلايد 1سياسة
اليمن : تواصل الزخم الشعبي الاحتفائي رفضا لمشروع الحوثيين
شهدت مدينة تعز جنوب غرب اليمن، الثلاثاء، مهرجانا شعبيا حاشدا شارك فيه الآلاف، احتفالاً بالذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر، وبحضور نائب رئيس الحكومة عبدالعزيز جباري وعدد من الوزراء الذين يزورون المدينة المحاصرة للمرة الأولى منذ إشعال ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية للحرب قبل 3 أعوام.
وتخلل الحفل الذي أقيم في شارع جمال وسط مدينة تعز، عروض فنية وعسكرية، حيث جابت فرق عسكرية الميدان الرئيسي، وتزينت الشوارع باللوحات الفنية المعبرة عن ذكرى_الثورة_المجيدة.
وتواصلت الاحتفالات بذكرى ثورة 26 سبتمبر هذا العام، لليوم الثاني في عدد من المدن والمناطق اليمنية بما فيها الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وسط مشاركة شعبية غير مسبوقة، فيما اعتبره مراقبون استفتاء وإجماعا شعبيا على رفض مشروع ميليشيات الحوثي الطائفي الإيراني، الذي يحاول الالتفاف على النظام الجمهوري واستبداله بـ “ولاية الفقيه”.
ونظمت المنطقة العسكرية الخامسة، الثلاثاء، في ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، عرضاً عسكرياً كبيراً بالمناسبة، فيما أقامت محافظة مأرب مهرجاناً خطابياً وفنياً بحضور رسمي وشعبي.
ودعا محافظ مأرب، سلطان العرادة، في كلمته خلال المهرجان، المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنبه لمخططات الميليشيات الانقلابية التي تسعى للتحكم في المياه والممرات المائية، وتأثير ذلك على السلم المحلي والإقليمي والملاحة الدولية.
وأكد أن ما أحدثته ميليشيات الحوثي يوم نكبة 21 سبتمبر، بحسب تعبيره، أعاد قيمة ثورة 26 سبتمبر إلى نفوس اليمنيين، بسبب الممارسات الوحشية، وتدمير المؤسسات، وتسويق الأفكار الظلامية.
ويحيي اليمنيون الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر، التي قامت ضد حكم الإمام أحمد بن حميد الدين في شمال اليمن، وتكتسب هذه الذكرى زخماً شعبياً هذا العام، خصوصاً أن الشعب اليمني يرى أن ميليشيات الحوثي هي امتداد لحكم الإماميين، بل أبشع منهم، كونها تستند كذلك إلى تطبيق تجربة إيران التي تدعمهم بالسلاح وتستخدمهم كدمى من أجل مصالحها في المنطقة.
وأربك التفاعل الشعبي الكبير، مساء الاثنين، في إيقاد شعلة الثورة وإطلاق الألعاب النارية، خاصة في المناطق الخاضعة للانقلابيين، في رسالة كشفت مدى الكراهية والنقمة الشعبية ضدهم.