العراقدول الخليجسلايد 1صحافة واعلام

العراق : علم كردستان على نعش طالباني.. يكرس قطيعة أربيل وبغداد

عد أن توقع البعض أن يشكل تشييع الرئيس العراقي السابق جلال طالباني يوم الجمعة في السليمانية مسقط رأسه، “فتحة” في جدار التصلب والتشنج السياسي الواقع بين أربيل و بغداد بدا نعش “المناضل” الكردي ملفوفاً بعلم كردستان كمن يدق مسماراً إضافياً في نعش العلاقات بين إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية.

ولعل ما زاد في هذا الجفاء عدم حضور رئيس الوزراء العراقي لمراسم الدفن وإيفاد وزير ممثل عنه.

مشهد “النعش” مدثراً بغير العلم العراقي، استفز عددا من السياسيين العراقيين .

نعش طالباني يصل السليمانية

 

كما طالبت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي المكتب السياسي للحزب بفتح تحقيق حول ملابسات ما حصل خلال مراسم تشييع جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.

وفي هذا السياق، نقلت صحف عراقية عن مقربين من عائلة طالباني قولهم إن الحكومة الاتحادية لم تكن متحمسة لتشييع الرئيس العراقي السابق في بغداد رسمياً، قبل نقله إلى السليمانية لدفنه.

في المقابل، ألقى سياسيون باللوم على العائلة التي رفضت، بحسب ما قال النائب عن “دولة القانون” جاسم محمد جعفر، “تشييع الجثمان وطنياً ولفه بالعلم العراقي”.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر المولى أعلن الجمعة، انسحابه، مع عدد من النواب، من مراسم تشييع جثمان طالباني احتجاجا على لف النعش بعلم إقليم كردستان بدل العلم العراقي، إضافة إلى الفشل في بروتوكول مراسيم التشييع، مشيرا إلى أنهم انسحبوا بعد أقل من نصف ساعة من وصولهم وبنفس الطائرة من المطار التي أقلتهم من بغداد إلى السليمانية.

وكان مطار السليمانية استقبل صباح الجمعة جثمان طالباني قادماً من برلين، وشهد المطار توافد سياسيين من بغداد وأربيل، بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وفيما حضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وعدد من المسؤولين والسفراء من دول مختلفة، غاب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي مثله وزير الداخلية قاسم الأعرجي

إغلاق