دول الخليج
السعودية تعيد صياغة مناهج التعليم لمحاربة “الفكر المتطرف”
قال وزير التعليم السعودى أحمد بن محمد العيسى إن السعودية تعيد صياغة مناهجها التعليمية لمحو أى تأثير لجماعة الإخوان المسلمين وإبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة من أى منصب فى القطاع التعليمى.
والدفع بصورة أكثر اعتدالا للإسلام هو أحد الوعود التى قطعها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان فى إطار خطط لتحديث المملكة المحافظة بشدة.
وقال العيسى فى بيان أمس الثلاثاء إن الوزارة تعمل على “محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة“.
وأضاف أن الوزارة ستقوم “بمنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أى منصب إشرافى أو من التدريس“.
كانت جامعة سعودية حكومية كبيرة أعلنت فى سبتمبر أيلول أنها ستفصل موظفين يشتبه أنهم على صلة بالإخوان المسلمين مما زاد من مخاوف تضييق الحكومة الخناق على معارضيها داخل الإطار الأكاديمى وخارجه.
وقال ولى العهد فى مقابلة مع قناة (سي.بى.إس) هذا الشهر إن فكر الجماعة “غزا” التعليم فى المملكة. وتصف السعودية جماعة الإخوان بأنها إرهابية إلى جانب تنظيمات متشددة أخرى مثل تنظيمى القاعدة والدولة الإسلامية.
اتخذ ولى العهد الشاب بعض الخطوات بالفعل لتخفيف القيود الاجتماعية المحافظة بشدة فى السعودية فقلص الدور الذى تلعبه هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وسمح بإقامة الحفلات العامة وكما أعلن عن خطط للسماح للمرأة بقيادة السيارة.
وتعتبر أسرة آل سعود الحاكمة فى السعودية الجماعات الإسلامية تهديدا داخليا كبيرا لحكمها كما أسفرت حملة لتنظيم القاعدة قبل عشر سنوات عن مقتل المئات.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين فى مصر قبل نحو قرن وتقول إنها ملتزمة بالنشاط السلمى والإصلاح عبر الانتخابات وينتشر أتباعها فى المنطقة وتولى بعضهم مناصب عن طريق الانتخاب فى دول مثل تونس والأردن.
ولجأ أعضاء فى الإخوان فروا من القمع فى مصر وسوريا والعراق قبل خمسين عاما إلى السعودية وعمل بعضهم فى النظام التعليمى السعودى وساهموا فى تأسيس حركة الصحوة التى نشطت فى تسعينيات القرن الماضى للمطالبة بالديمقراطية، وخفت صوت حركة الصحوة فى الأغلب مع اعتقال بعض نشطائها ودفع آخرين للإذعان لكن لا يزال هناك معجبون بها.