البحرين
البحرين: المنامة إلى قائمة التراث العالمي
أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أن المنامة تعد نموذجا استثنائيا للتعايش الديني والثقافي حيث تحتضن 4 ديانات وعديدا من الطوائف والمعتقدات على أرضها، مشددة على أن الجميع يمارس شعائره بحرية ومن دون أي قيود، وهي إحدى أهم الخصائص التي تميز المنامة التاريخية كنموذج للمجتمعات الإسلامية.. جاء ذلك في الدراسة التي أعدتها الهيئة في إطار المساعي لإدراج المدينة التاريخية على لائحة التراث العالمي باليونسكو.
وأشارت إلى أن المنامة التاريخية وحدها تضم 62 مسجدا و54 مأتما و3 كنائس وكنيسا يهوديا ومعبدا هندوسيا، بالإضافة إلى أن مقابر المسيحيين واليهود ومقابر المسلمين جميعها ليست ببعيدة عن المنطقة التاريخية.
وكشفت الدراسة أن المنامة تمتلك عناصر عدة تؤهلها للإدراج على قائمة التراث العالمي لأنها كانت ومازالت شاهدة على أحداث مهمة في تاريخ منطقة الخليج العربي، بفضل الموقع الاستراتيجي للمنامة في منتصف منطقة الخليج، ما جعلها ممرا تجاريا رئيسيا للمنطقة، إذ كانت أول محطة تستقبل البضائع الأجنبية التي تنتقل إلى بقية دول المنطقة، وهو ما أسهم في تعزيز التواصل بين سكانها والثقافات الأجنبية الأخرى.
وتطرقت الدراسة إلى الطراز المعماري في المنامة الذي يجمع بين التصميم المعماري البريطاني وتراث البناء البحريني من خلال استخدام مواد البناء المحلية، وفنيات البناء، وهو ما أضفى طابعا معماريا مميزا على المنامة، مشيرة إلى وجود أربعة مبان مسجلة ضمن التراث الوطني، هي باب البحرين ومبنى الجمارك القديم ومبنى بلدية المنامة ومبنى الحكومة، وهي المباني التي تم تشييدها في الفترة 1925 – 1950، ما يؤكد أن المنامة كانت مركزا للحداثة، لافتة إلى أن المنامة احتضنت أول مجلس بلدي في 1919.
الدراسة استندت على أبحاث مكثفة وجولات ميدانية ولقاءات مع خبراء ولقاءات متعددة مع ممثلي الأديان والمذاهب والمعتقدات المتعددة ذات الصلة بالمنامة، إلى جانب لقاءات متنوعة مع السكان المحليين في المنامة.