البحرين
البحرين: أزمة نقص «المورفين» تتكرر: جميع مستشفيات ومرافق الصحة خالية منه منذ 4 أسابيع
تحولت مشكلة اختفاء ونفاد عقار المورفين من مرافق وزارة الصحة إلى أزمة حقيقية بعد انتقالها الى جميع المراكز الصحية وتسجيل اختفائه منذ أسبوعين ومضي أكثر من شهر على ذلك بجميع مرافق مجمع السلمانية كذلك مركز الأمراض الوراثية، بحسب شكوى مرضى السكلر.
وبدورها أبدت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر استنكارها للتعاطي غير الجذري من قبل وزارة الصحة في مسألة عدم توافر دواء المورفين منذ قرابة الشهر في مستشفى السلمانية واسبوعين في المراكز الصحية.
وقالت الجمعية، إن التعاطي من قبل وزارة الصحة مع موضوع نقص الأدوية وسوء إدارة المخازن والمسؤولين عن طلبات الأدوية جعل المواطنين بشكل عام في البحرين تفقد ثقتها في المسؤول عن هذه المشكلة المتكررة على جميع المرضى وليس على مرضى السكلر فقط.
وبينت ان اهتمام الحكومة الرشيدة على رأسها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس مجلس الوزراء بموضوع نقص الأدوية في البحرين هو اهتمام كبير وأولوية عمل الحكومة هي الصحة والتعليم، ولم تدخر حكومة البحرين أي جهد ولا ميزانية لسد النقص من احتياجات المواطنين من الأدوية.
وقالت الجمعية إن المطالبة بتوفير دواء المورفين من قبل وزارة الصحة هو أمرٌ متواصل فيه؛ اذ إن الوزارة بحسب ما هو موجود قد وفرت البدائل وهو دواء آخر «أوكسيكودون» أو حبوب المورفين لمن لديه حساسية من الدواء البديل؛ هذا الأمر هو ليس الحل للمشكلة، حيث إن ثقتنا في الأطباء المعالجين للمرضى في اختيار الدواء المناسب لهم بحسب حالتهم الصحية هي الأمر الذي يحتم تواجد الدواء، حيث إن خيارات الطبيب أصبحت في مسار واحد فقط وليس هناك ما هو أفضل وما هو أنسب للمرضى، بحسب ما يصفه الأطباء منذ سنوات لمرضى السكلر عالمياً وليس في البحرين فقط.
وبينت الجمعية ان مشكلة نقص الدواء الذي أعلنت وزارة الصحة انه «ستصل إلى البحرين في غضون أسبوعين»، أن المراكز الصحية وبعد مضيَّ هذه المدة أخبرت المرضى بعدم وصول الدواء وسيتم الاستمرار على البدائل إلى وقت «غير معلوم»، اما بالنسبة الى ما ذكرته وزارة الصحة في بيانها عن تفاصيل عملية «استيراد الأدوية التي تخضع لإجراءات عديدة لصحة المرضى وتخضع لمراحل أمنية ودوائية….»، قالت الجمعية إن هذه العملية وهذا الأمر ليس بجديد على كل العاملين في المخازن وفي الصيدلية ومن له اطلاع؛ مبينةً أسفها من تعاطي الوزارة في مشكلة عدم توافر الأدوية.
يشار إلى ان وزارة الصحة لجأت الى استخدام ثلاثة انواع بديلة من مسكنات الالم وهي «الاوكسيكودون وترامادول والبيثدين»، كما أن أزمة نقص دواء المورفين هي الثانية التي تمر بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية، إذ تم تسجيل نقص قبل نحو سنتين في مخزون الدواء استمر لفترة، ويعد دواء «المورفين» هو أحد الأدوية التي تستخدم كمسكن في علاج الألم المتوسط إلى الشديد، أو الحاد والمزمن، وهو الدواء الذي يستخدم في علاج أمراض عديدة، أهمها «السكلر» و«السرطان» وآلام ما بعد العمليات الجراحية.