افتتحت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، مشروع المياه الاستراتيجي في منطقة القطابا بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، في إطار استجابتها السريعة لاحتياجات أهالي الساحل الغربي لليمن.
وأوضح محمد الجنيبي مدير الشؤون الإنسانية لـ «الهلال الأحمر الإماراتي» في اليمن، أن هذا المشروع الاستراتيجي، اشتمل على إعادة تأهيل وتجهيز البئر الارتوازية، وخزان مياه بسعة 100 ألف لتر مكعب، وشبكة المياه بطول 36 ألف متر، وتزويده بغطاس ومنظومة طاقة شمسية متكاملة، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيخدم أكثر من 2000 أسرة، كانت تعاني شح المياه النقية، في منطقة القطابا والقرى المجاورة لها.
من جهته أكد محمود سعيد، مدير مكتب وحدة النازحين بمديرية الخوخة، أن الهلال الأحمر الإماراتي، نفذ جملة من المشاريع في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمياه وغيرها من المشاريع الخدمية والمبادرات الإنسانية وحملات التوعية، التي أسهمت في إعادة الأوضاع لطبيعتها في مختلف مناطق المديرية، منوهاً بأن مشروع مياه القطابا سيخدم أكثر من 18 ألف نسمة.
وعبر عدد من أهالي منطقة القطابا عن فرحتهم بهذا المشروع الذي أنهى معاناتهم جراء انعدام المياه النقية وأعاد الحياة والاستقرار للأهالي، مشيدين بالدعم السخي الذي قدمته وتقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر» من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية على امتداد قرى ومناطق ومدن الساحل الغربي.
إلى ذلك، زودت دولة الإمارات مطار عدن الدولي بأجهزة ومولدات كهربائية بهدف رفع كفاءة المطار ولتسيير حركة الملاحة والسفر بعد تعطل المولد الوحيد وتوقفه عن العمل، وكانت الإمارات أعادت تأهيل المطار وزودته بأجهزة تفتيش وكمبيوترات لتسهيل معاملات المسافرين من وإلى عدن.
كما تم دعم المطار بسيارة إسعاف وباصات لنقل المسافرين وافتتاح عيادة طبية ورفدها بالأدوية. وتسلم المطار مولداً كهربائياً بقدرة 1 ميجا واط بهدف حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الذي يتسبب في توقف عمل المطار ويعرقل حركة الملاحة.
وثمن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمني الكابتن صالح سليم بن نهيد هذا الدعم الذي سيحل مشكلة كبيرة كان يواجهها مطار عدن جراء تعطل المولد السابق ليظل المطار مفتوحاً أمام المسافرين من مختلف المحافظات اليمنية.
تغطي المساعدات الإماراتية للشعب اليمني، مختلف قطاعات الحياة، بما يساهم في عودة الاستقرار وإعادة تأهيل الخدمات والقطاعات الحيوية. وتوازن دولة الإمارات بين النواحي المختلفة حيث يكون العمل الإغاثي جنباً إلى جنب مع إعادة تأهيل القطاعات الطبية والخدمية، في ظل الأوضاع الحالية التي تثقل كاهل المدنيين، نتيجة استمرار الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي الإيرانية.
(البيان)