البحرين
ملك البحرين يستقبل رئيسي الشورى والنواب ويتسلم التقرير السنوي للمجلسين
تسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، عاهل البحرين، التقرير السنوي لأعمال مجلسي الشورى والنواب، لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى في قصر الصخير لمعالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس وعدد من أعضاء المجلسين الذين رفعوا لجلالته التقرير السنوي.
وقد أعرب عن اعتزازه بالدور الهام الذي تضطلع به السلطة التشريعية في ترسيخ دعائم المسيرة الديمقراطية وتعزيز مساهمتها في النهضة التنموية الشاملة وتبني قضايا المجتمع البحريني، وأضاف جلالته ان البحرين تنعم بالازدهار والتقدم بحمد الله وبفضل تكاتف الجميع ، وإن اسهامات المواطن والأسرة البحرينية هي داعم لهذا النجاح .
وقال خلال اللقاء، إن ما تنجزونه بتوافقكم والرأي المشترك والتشاور حققت البحرين خطوات كبيرة نحو التقدم في مجتمعنا القائم على المحبة والاحترام المتبادل بين الجميع وبتكاتفهم وترابطهم، مؤكداً دعمه المستمر لمجلسي الشورى والنواب لكل ما فيه خير الوطن والمواطن ، مؤكداً أهمية مواصلة تعزيز التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يخدم مسار العمل الديمقراطي.
وأشاد بالإنجازات والمكاسب العديدة التي حققها المجلسان ودورهما المحوري في تطوير منظومة القوانين والتشريعات التي تخدم المواطنين وتلبي احتياجاتهم وتدافع عن قضايا الوطن ومصالحه في كافة المحافل الدولية، بالإضافة إلى مد جسور التعاون وتوثيق روابط الصداقة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، منوهاً جلالته بما تضمنه تقريري مجلسي الشورى والنواب من انجازات بناءة تهدف لتطوير الأداء التشريعي والرقابي.
وأكد الملك ، أن البحرين ماضية بعون الله في طريق العمل والإنجاز ومواصلة دعم المسيرة التنموية، متطلعاً إلى أن يشهد دور الانعقاد المقبل تحقيق المزيد من المكتسبات التي تخدم مسيرة العمل الوطني.
من جانبهم، أعرب رئيسا مجلسا الشورى والنواب والحضور عن شكرهم وتقديرهم للملك وأشادوا بتوجيهات جلالته والتعاون البناء القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدين أن هذا التعاون أوجد لهم التقدم الأفضل نحو تعزيز هذا التعاون.
وأعربت فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب عن بالغ التقدير وعظيم الامتنان بتشرفها وأعضاء مجلس النواب، بلقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد ورفع التقرير السنوي لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس ، مساء اليوم الأربعاء في قصر الصافرية.
وأكدت أن ما تحظى به السلطة التشريعية في مملكة البحرين من اهتمام وتوجيهات سامية منالملك المفدى، يشكل أكبر داعم لتحقيق المزيد من العمل والانجاز لصالح الوطن والمواطنين، مشيرة إلى أن ما حققه مجلس النواب في دور الانعقاد الماضي من انجازات في ممارسة دوره التشريعي والرقابي جاء بفضل رؤى جلالته الحكيمة وتجسيدا لدولة القانون والمؤسسات التي أرساها المشروع الاصلاحي للملك.
ونوهت الى ان المجلس سيعمل خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس على استكمال مسيرة العمل لصالح الوطن والمواطن بما يلبي الرؤية الملكية السامية، وان المجلس سيواصل دوره بالتعاون مع الحكومة الموقرة، ومجلس الشورى الموقر، وانطلاقا من مبادئ ميثاق العمل الوطني، ودستور مملكة البحرين.
وأضافت أن أولويات عمل المجلس النيابي في المرحلة المقبلة، ستكون وفقا لتطلعات الملك السديدة ورؤيته الحكيمة في مختلف المجالات، مؤكدة دعم التوجيهات السامية لتطوير العمل في السلطة التشريعية، وتعزيز وحدة الصف والكلمة، والتأكيد على الخطاب الوطني، والتماسك المجتمعي، والثوابت الوطنية، في دولة القانون والمؤسسات، في ظل العهد الزاهر والنهج الإصلاحي الشامل للمسيرة التنموية الشاملة بقيادة الجلالة الملك المفدى حفظه الله ، داعية المولى عز وجل ان يحفظ جلالته ويديم عليه موفور الصحة والعافية لقيادة مسيرة الخير والنماء والتطور لمملكة البحرين وشعبها الكريم.
وجاء في التقرير السنوي لمجلس الشورى لدور الإنعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس:
تقرير هذا العام جاء معززًا بالصور والجداول والرسوم البيانية، ومتسمًا بوفرة البيانات الإحصائية المقارنة لإنجازات المجلس ولجانه خلال الفصل التشريعي الخامس، ليسهل على المعنيين الحصول على المعلومات، والتعرف على الإنجازات، والوقوف على التطورات والتغيرات. ويبدأ التقرير بالمقدمة التي تشتمل على كلمة صاحب المعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، تليها إحصائية عن إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الأول، وإحصائية مقارنة لإنجازات المجلس خلال الفصل التشريعي الخامس.
ثم يتناول الباب الأول فعاليات بدء دور الانعقاد، حيث يُتطرق فيه بشيء من التفصيل إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل ملك البلاد المفدى بإلقائه خلال حفل الافتتاح، كما يُستعرض في هذا الباب أعمال جلسة المجلس الأولى (الإجرائية)، وإجراءات انتخابات نائبي رئيس المجلس، وكذلك رد المجلس على الخطاب الملكي السامي. بعد ذلك يسلط الباب الثاني الضوء على مكتب المجلس من حيث اختصاصاته وتشكيله وإنجازاته خلال دور الانعقاد مع إحصائية مقارنة خلال الفصل التشريعي الثالث.
ويتناول الباب الثالث اللجان النوعية الدائمة بالمجلس من حيث اختصاصاتها وتشكيلها وإنجازاتها. أما الباب الرابع فيتطرق – بإسهاب – إلى مناقشات المجلس لمشروعات القوانين، والميزانيات العامة وحساباتها الختامية، والاقتراحات بقوانين، والمراسيم بقوانين، والأسئلة الموجهة إلى الوزراء معززة بجداول ورسوم بيانية. ويستعرض الباب الخامس البيانات السياسية التي أصدرها المجلس خلال دور الانعقاد تفاعلاً منه مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية.
ويسلط الباب السادس الضوء على الزيارات والوفود المحلية والخليجية والعربية والدولية التي استقبلها معالي رئيس المجلس. وفي الباب السابع تناول التقرير لقاء رئيس وأعضاء السلطة التشريعية بالأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. أما الباب الثامن فيتناول فعاليات فض دور الانعقاد الأول. يلي ذلك الملاحق، وسجل مناقشات المجلس، وهو عبارة عن جداول تفصيلية للموضوعات التي ناقشها المجلس خلال دور الانعقاد.
(وكالة أنباء البحرين)