أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أن الإمارات ماضية “مع السعودية بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية“.
ورأس الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي الذي استضافته العاصمة أبوظبي.
يأتي الاجتماع الثاني للمجلس “في ظل استمرارية الجهود التي يبذلها البلدان بهدف تفعيل محاور التعاون المشتركة للتكامل بينهما اقتصاديًا وتنمويًا ومعرفيًا وعسكرياً، فيما شارك في الاجتماع كل من أعضاء المجلس ورئيسا اللجنة التنفيذية وفريق الأمانة العامة للجنة التنفيذية”، حسب ما جاء على وكالة الأنباء الإماراتية “وام“.
وخلال الاجتماع، شهد الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان، تبادل 4 مذكرات تفاهم، واستعراض 7 مبادرات استراتيجية.
وإثر الاجتماع، كتب الشيخ محمد بن زايد على حسابه في “تويتر”: ترأست وأخي محمد بن سلمان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي في أبوظبي. ماضون بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية في المجالات كافة”.
وفي وقت سابق كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية، وكان في استقبال ولي العهد بمطار أبوظبي ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأجريت لولي العهد مراسم استقبال رسمية في قصر الوطن بأبوظبي.
وأجري ولي العهد السعودي مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة حول العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية.
وصدر عن الديوان الملكي السعودي البيان التالي: “بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز روابط الأخوة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فقد غادر صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للقيام بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يلتقي خلالها إخوانه أصحاب السمو وعدداً من المسؤولين، ويترأس سموه الجانب السعودي في الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي”.
يُذكر أن ولي العهد السعودي كان قد زار دولة الإمارات العام الماضي، ضمن جولة إقليمية شملت عدداً من الدول العربية.والتقى ولي العهد حينها ولي عهد أبوظبي، وبحثا مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية.وختم الأمير محمد بن سلمان تلك الزيارة قائلاً: “تربطنا بالإمارات علاقات متميزة وخاصة، ورغبة مشتركة لتعميق التعاون“.
وتربط السعودية والإمارت علاقات تاريخية، ويجمع بينهما تاريخ المشترك، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، والتي تؤكد أهمية الدور المشترك لهما في الحفاظ على أمن المنطقة.فللدولتين مواقف متطابقة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز أمن واستقرار المنطقة ومواجهة التدخلات الخارجية والتطرف والإرهاب.
التوافق السياسي الراهن بين البلدين تبلور منذ ستينيات القرن الماضي، وتعزز لاحقاً في أكثر من مناسبة، كالتنسيق لدعم مصر في حرب 1973، وحرب تحرير الكويت 1991.
كما تعزز أكثر بمشاركة البلدين في عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن.إضافة للموقف الموحد حول إيران، التي لا يخفى دورها العدائي في المنطقة، والذي لا يدخر التحالف السعودي الإماراتي جهداً لتقويض ممارساتها من استهداف أمن ملاحة الخليج العربي، والمنشآت والسفن النفطية في المنطقة.وهذا التقارب السعودي الإماراتي، توج بإنشاء مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي، الذي أعلن عنه في جدة منذ 3 أعوام.
أما على المستوى الاقتصادي، فقد تجاوزت الاستثمارت السعودية في الإمارات 35 مليار درهم، كما بلغ عدد المشروعات الإماراتية في السعودية نحو 114 مشروعاً، مقابل 206 من المشروعات السعودية في دولة الإمارات.
(وكالة أنباء الإمارات)