البحرين تشارك 11 دولة في برنامج عالمي لتنمية القادة الشباب

ينطلق 12 شابا بحرينيا في أكبر رحلة عالمية ثقافية لتنمية القادة الشباب بمشاركة وفود من 11 دولة أجنبية، كشفت عن ذلك رئيسة وفد البحرين لسفينة شباب العالم 32، بدور إبراهيم كمال، عن أن الوفد البحريني لسفينة شباب العالم سيغادر البحرين متوجها إلى طوكيو يوم 9 يناير حتى 24 فبراير القادم في رحلة تستمر لشهر ونصف.

وقالت إن اجتماعا تعريفيا عقد مع أهالي وذوي المشاركين في مركز المحرق الشبابي لاطلاعهم على أهداف الرحلة ومضامينها وخط سيرها خلال 6 أسابيع، موضحة ان اللقاء شهد تفاعلا غير متوقع وتم طرح العديد من الاستفسارات والاجابة عليها من قبل اللجنة المعنية.

وأوضحت أن الوفد البحريني المشارك لعام 2020 سيضم 12 شابا بحرينيا سيشاركون هذا العام ضمن الوفد ممن تم اختيارهم وفق معايير وضوابط للمشاركة، بينهم 8 شابات و4 شباب، مبينة أن الفئة المختارة تمثل المتميزين من خريجي الجامعة إضافة إلى اخرين لا يزالون يواصلون دراستهم الجامعية، مؤكدة أن الفريق المختار يعمل جاهدا للإعداد والتجهيز لتمثيل البحرين على أكمل وجه ونقل الصور المتميزة عنها، مشيرة إلى ان الاجتماعات لا تزال مستمرة لوضع الأفكار الكفيلة بتقديم البحرين أمام الوفود الشبابية المشاركة من دول العالم بأفضل صورة، مبينة أن الوفد البحريني سيشارك في مختلف الأنشطة والبرامج على متن السفينة، والأنشطة الميدانية التي تم ترتيبها خلال زيارة الوفود للعاصمة اليابانية (طوكيو) والمناطق الأخرى، التي ستكون مدرجة على جدول زيارة السفينة.

 وقالت بدور كمال «إن العدد الإجمالي للشباب المشاركين منذ انطلاق البرنامج وصل الآن إلى أكثر من 134 شابا، إذ شاركنا بأول فريق عام 1998، مع البرنامج الذي ينظم سنويا، ويشارك فيه شباب من مختلف دول العالم، موضحة أنه بعد تلقي دعوة المشاركة في برنامج سفينة شباب العالم بنسخته الثانية والثلاثين من الحكومة اليابانية للمشاركة، بدأ أعضاء الجمعية العمل جاهدين لتطوير عملية الاختيار، منوهة إلى أن عدد المتقدمين من الشباب للمشاركة بلغ 109، ومن مختلف المراحل الدراسية وخبرات العمل، اجتاز منهم 85 الاختبار الأول، وحصلوا على فرصة دخول تقييم المجموعات، وتم تقييم مهارات العمل التعاوني وبعض المهارات الأخرى المطلوبة لنصل إلى 62 شابا تم تقييم مهاراتهم للمشاركة في مرشح برنامج شباب سفينة العالم»، مضيفة «وتم بعدها تقليص العدد إلى 33 شابا لدخول مقابلات شخصية تقيس مدى جهوزيتهم لتمثيل البحرين في البرنامج؛ لتتم بعدها عملية الانتقاء للمرشحين لدور قائد الوفد البحريني من خلال مقابلات شخصية بتركيز أكبر على المهارات المطلوبة لقائد الفريق، وفي نهاية العمل تم اختيار فريق يتكون من 12 شابا بحرينيا.

تجدر الإشارة إلى أن «البرنامج العالمي لتنمية القادة» والممول من قبل الحكومة اليابانية، والذي يقام سنويًا يهدف ويعمل ومنذ انطلاقه على توطيد أواصر الصداقة الدولية بين شباب العالم، وتشجيع التبادل الثقافي، وترسيخ مبدأ العمل القيادي لدى الشباب في مناخ دولي، حيث إن كل الوفود الشبابية البحرينية التي شاركت بالبرنامج في نسخه السابقة تمتعت بروح عمل الفريق الواحد، واكتسبت سمعة طيبة لدى كل الوفود المشاركة بالبرنامج.

وتتمثل فكرة البرنامج في تنظيم رحلة بحرية تتواصل شهرًا ونصف، وتجمع الشباب اليابانيين مع نظرائهم وأقرانهم من الدول المشاركة؛ بهدف تبادل الخبرات والتجارب الثقافية والاجتماعية الناجحة، ولا سيما في مجالات العمل القيادي والتطوعي، إذ يتضمّن جدول الأنشطة جلسات وندوات تفاعلية وورش عمل تأهيلية، تصب في تزويد الشباب بالمهارات القيادية والإبداعية.