العراق
العراق: نواب منشقون عن كتلهم يدعمون الزرفي.. وفصائل شيعية تهدد برفع السلاح
أسفرت تحركات رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي عن تقدم كبير باتجاه بلورة كابينته الوزارية تمهيدا لتقديمها إلى مجلس النواب.
وقال مقربون من الزرفي إن الأخير يعول على نواب معارضين لكتلهم في موضوع تمرير حكومته، وإنه قطع شوطا في حوارات وصفت بأنها جرت (تحت الطاولة) بينه وبين عدد كبير من النواب.
من جهته قال نائب عن ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي إن عدنان الزرفي سيحظى بدعم كبير في البرلمان.
وبيّن النائب فيصل العيساوي أن جميع الاحتمالات قائمة بشأن تمرير حكومة الزرفي من عدمه، لكن المؤشرات تقول ان هناك توافقات لتمريرها، وإن الزرفي حصل على دعم مسبق من 200 نائب تعهدوا له بالتصويت لصالح كابينته، موضحا أن رئيس الوزراء المكلف يتعامل بمرونة في اختيار الوزراء، وأنه استفاد من تعنت سلفه محمد علاوي الذي لم يحظ بدعم مجلس النواب بسبب رفضه التعامل بمرونة مع مطالب الكتل السياسية.
وقدم الزرفي طلبا إلى مجلس النواب لعقد جلسة استثنائية للتصويت على حكومته لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لم يحدد موعدا بسبب فيروس كورونا وعدم وجود اتفاق بين الكتل السياسية على تمرير الحكومة المرتقبة.
وقال ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري إنه لن يصوت على حكومة الزرفي، وفي حال تم تمريرها فإن نواب التحالف سيكونون في المعارضة السياسية.
وقال النائب عن ائتلاف الفتح مختار الموسوي إن تكليف الزرفي غير دستوري ولم يكمل الشروط القانونية، عازيا الأمر إلى توقيع كتاب التكليف من قبل قاض محال إلى التقاعد.
وفي اعقاب زيارة قائد فيلق القدس الايراني لبغداد إسماعيل قاآني جرى تحشيد ايراني لإفشال ترشيح الزرفي.
وأصدرت اربعة فصائل مرتبطة بإيران بيانا هددت فيه القوى السياسية التي تدعم الزرفي باتخاذ اجراءات وخيمة.
ويبدو ان المعسكر الايراني في العراق بات فاقدا السيطرة على اتباعه من النواب والسياسيين الذين أدركوا ان (التكليف والافشال) لعبة ستستمر حتى انتهاء ولاية عبد المهدي الذي لم يرفض طلبا للإيرانيين والاكراد منذ توليه منصب رئاسة الحكومة قبل سنة ونصف السنة.