دول الخليج
طهران ترى أن إطلاق آلية «إنستكس» يدعو إلى التفاؤل لكنه غير كاف
رحّبت إيران أمس الإثنين بإطلاق الآلية الأوروبية للمقايضة التجارية «إنستكس» التي تتيح الالتفاف على العقوبات الأمريكية، معتبرة أنها تدعو إلى التفاؤل لكنها دعت الدول الأوروبية إلى الوفاء ببقية تعهّداتها.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي أنها سلّمت لوازم طبية في أول معاملة عبر آلية «إنستكس» مع إيران المتضررة بشكل كبير جراء تفشي فيروس كورونا فيها. وفي أول رد فعل رسمي إيراني على المبادرة الأوروبية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن المعاملات «أتاحت تخصيص مئات الآلاف من اليوروهات لشراء الأدوية والتجهيزات الطبية لإيران»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «إرنا» الرسمية.
واعتبر موسوي في مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن «إيران تنظر بعين التفاؤل إلى الإجراء الأوروبي»، لكنّه أضاف أن الجمهورية الإسلامية تنتظر من أوروبا أن تفي ببقية تعهّداتها تجاهها في عدد من القطاعات على غرار المصارف والطاقة.
وتواجه الجمهورية الإسلامية صعوبات كبرى في التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد على أراضيها. وقد سجّلت وفق الأرقام الرسمية أكثر من 3600 وفاة بـ«كوفيد-19» وأكثر من 58 ألف إصابة منذ 19 فبراير.
وتزايدت الدعوات إلى الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات التي تفرضها على إيران لتمكين الجمهورية الإسلامية من التصدي الفاعل لأزمة تفشي الفيروس. وأعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران في مايو 2018 بعدما انسحبت من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى والذي أدى إلى كبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وردا على الانسحاب الأمريكي، قررت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنشاء آلية «إنستكس» في يناير 2019 للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران من خلال تجنّب استخدام الدولار.
لكن تفعيل الآلية شابه بطء شديد، ما أدى إلى اتّهامات متبادلة بين الإيرانيين والأوروبيين. ويُفترض أن تعمل «إنسكتس» على شكل غرفة مقاصة تسمح لإيران بمواصلة بيع نفطها واستيراد في المقابل منتجات أخرى. وهي مصممّة لإتاحة التعامل مع شركات أخرى، ولا سيّما الصينية منها والروسية.