دول الخليج
ظروف «كورونا» فرصة لتسريع التحول الرقمي بالبحرين
قال رجل الأعمال يعقوب العوضي إن «الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا تضمنت القيام بالكثير من مهام حياتنا اليومية عن بعد، من ذلك إجراء المعاملات الحكومية والخاصة وعقد الاجتماعات والعمل والتعليم وغيرها، وهذا شكَّل فرصة حقيقة اكتشفنا من خلالها أنه بإمكاننا القيام بتلك المهام بسرعة وسلاسة»، مضيفا أن هذا يؤكد أهمية تسريع جهود رقمنة الأعمال على نحو شامل، وتطوير نماذج أعمال رقمية، بما يدعم خطط التحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة أو الاقتصاد الرقمي في مملكة البحرين.
وأضاف العوضي أنه ينبغي ألا ننظر إلى التحول الرقمي على أنه مخاطرة أو تهديد للشركات التي تمارس أنشطة تقليدية، بل ضرورة حتمية يجب أن ندرك أهميتها جميعا، لافتا إلى أن أزمة جائحة «كورونا» اعتبرت بمثابة جرس إنذار للمضي قدماً على نحو كبير وسريع في جهود التحول الرقمي، وخاصة أن قطاعاً واسعاً من مختلف الأوساط بات ينظر بإيجابية أكثر ودعم أكبر إلى هذا التحول.
واعتبر أن التحول الرقمي أدى إلى تغيير الطريقة التي تدار بها الأعمال على مستوى العالم، ما سمح للمؤسسات بأن تصبح منشآت فعالة وقائمة على البيانات التي توفر لها تحليلات أعمال محسنة تسمح لها باتخاذ قرارات أفضل، وأضاف: «إذا لم نستطع الارتقاء باقتصادنا وشركاتنا إلى متطلبات التحول الرقمي فلن نستطيع المنافسة إقليميا، ولا حتى محليا في أجواء الاقتصاد الحر والسلع والخدمات العابرة لجميع الحدود».
وأشار إلى أن التحول الرقمي أصبح ضروريا في وقت تتعرض فيه الأسواق لضغوط شديدة من أجل التغيير في ضوء أزمة فيروس كورونا، وسيكون أكثر أهمية بعد الأزمة، إذ سيتعين على المؤسسات تغيير طريقة عملها واعتماد تكنولوجيا أكبر من أجل العمل في عالم أعمال ما بعد الجائحة.
واختتم تصريحه بالتأكيد أن الانخراط بالعالم الرقمي والتفاعل معه لم يعد خياراً اليوم، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في خطط التحول ورفع مستوى البنية التحتية الرقمية، وتوظيف المهارات الجديدة من أجل الحصول على فرصة أفضل للتنافس في ظل الوضع الجديد. كما أصبح من العاجل تطوير الأفكار التقليدية وتحويل الخطط الإعلانية والتسويقية الكلاسيكية إلى خطط أكثر مرونة واستجابة مع الأحداث الطارئة بدلاً من السير على خطة واحدة ثابتة.